ذكر نصرالدين منصوري مدير عام شركة ''آي بي سي''، مالك سفينة الشحن ''البليدة'' المحتجزة من طرف قراصنة صوماليين منذ بداية جانفي الماضي، أن وفدا من شركة ''ليد آرو'' الأردنية المستأجرة للسفينة سيصل إلى الجزائر في غضون اليومين المقبلين، من أجل الاجتماع مع عائلات البحارة الجزائريين ال.17 وأضاف منصوري في اتصال مع ''الخبر'' أن الوفد سيقوم بإطلاع عائلات البحارة المحتجزين منذ جانفي الماضي على متن سفينة البليدة في أحد موانئ الصومال، عن ''الخطوات التي قامت بها الشركة من أجل التوصل إلى إنهاء حالة الاحتجاز''. وقال منصوري ''سيصل الوفد إلى الجزائر في غضون اليومين على الأكثر، قادما من اليونان أين يتواجد مقر شركة ليد آرو المالكة لشحنة الإسمنت، نأمل أن يسمح لقاؤهم مع عائلات وأقارب البحارة الجزائريين بطمأنتهم على سلامتهم وعودتهم إليهم في أقرب الآجال''. وعما إذا كان يتوقع اتفاقا قريبا مع القراصنة، أجاب منصوري ''سنعرف كل شيء عن المفاوضات التي تقودها الشركة مع خاطفي السفينة بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها وفد عنها''. وتعقد السلطات الجزائرية الأمل على نجاح الاتصالات بين الشركة المستأجرة والخاطفين في أقرب وقت ممكن، مما يسمح للبحارة ال17 بالعودة إلى عائلاتهم. وحسب مصدر بوزارة الخارجية، فإن المطلوب من الشركة الأردنية العمل على حماية الجزائريين وكذا إجراء اتصالات مع خاطفيهم''، مؤكدا على أنها ''الوحيدة المخولة للتفاوض'' معهم. كما أشار إلى ''أن الشيء المطمئن هو الحصول على معلومات بشكل منتظم'' مذكرا بأن لمفاوضات في قضايا مماثلة قد استغرقت أسابيع وحتى أشهر. ويذكر أن باخرة الشحن ''البليدة'' التي تحمل العلم الجزائري قد تعرضت بتاريخ 2 جانفي الماضي لعملية قرصنة في عرض بحر عمان قبالة ميناء صلالة في سلطنة عمان، فيما كانت متوجهة نحو ميناء مومباسا (كينيا). وتحمل الباخرة طاقما يتكون من 27 بحارا منهم 17 من جنسية جزائرية، في حين أن قبطان الباخرة و5 من أعضاء الطاقم من جنسية أوكرانية. أما بالنسبة للأربعة الآخرين فاثنين من جنسية فيليبينية وواحد من جنسية أردنية وواحد من جنسية إندونيسية.