كشف المدير العام لشركة ''أنترناشيونال بولك كارير'' (آ. بي. سي)، نصر الدين منصوري، أن طاقم سفينة الشحن ''البليدة''، المختطفة منذ بداية شهر جانفي الحالي، من طرف قراصنة صوماليين، قبالة السواحل العمانية، أجروا يوم الثلاثاء الماضي ثاني اتصال هاتفي مع الشركة المجهزة للسفن وطواقمها في العاصمة اليونانية أثينا. أوضح منصوري، أمس، في تصريح ل''الخبر''، أن القراصنة سمحوا لربان السفينة بإجراء اتصال هاتفي ثان مع الشركة، لكن لم يتم تسجيلها بسبب رداءتها. وأكد منصوري بأن جميع البحارة لم يتعرضوا لأي معاملة سيئة، حسب المعلومات المتوفرة لدى الشركة. ولم يشأ نفس المسؤول تقديم تفاصيل حول محتوى الاتصال وعما إذا كان يحمل مطالب محددة من طرف القراصنة، معتبرا أنه من السابق لأوانه الكلام عن شيء ملموس يتم الاتفاق بشأنه مع الخاطفين، وأن ما ''يهمنا حاليا هي سلامة طاقم السفينة أولا وقبل كل شيء''. وحسب مجهز السفينة، شركة ''أي بي سي''، وهي شركة مشتركة ذات غالبية سعودية، فإنه يعكف حاليا على الاتصال بذوي البحارة الجزائريين لطمأنتهم على حالتهم. وقال منصوري في هذا الخصوص: ''جمعنا يوم الخميس الماضي عائلات وأقارب البحارة المتواجدين على السفينة وأبلغناهم بالمستجدات''، مشيرا إلى أن الشركة أوفدت إلى عائلات البحارة المقيمين خارج الجزائر العاصمة لنفس الغرض، ويتعلق بالأمر بكل من مدن زيامة منصورية في ولاية جيجل والقل في ولاية سكيكدة، وعنابة، ومدينة بني صاف في ولاية عين تيموشنت. وفي الجزائر تسهر خلية أزمة تأسست غداة الإعلان عن نبإ اختفاء السفينة، على مستوى وزارة الخارجية، تضم وزارة النقل والشركة الوطنية للملاحة البحرية (كنان) المالكة لحصة 49 في المائة من أسهم الشركة المختلطة، باعتبار أن السفينة المحتجزة ترفع العلم الجزائري وأن 17 من طاقمها جزائريون. وتسود إدارة الشركة حالة من التفاؤل بأن يتم إخلاء سبيل المختطفين سالمين.