قدم الكاتب المسرحي سمير مفتاح، أول أمس، قراءة في نص مسرحيته ''المرآة''، في أول نشاط للمقهى الأدبي لدار الحكمة، بمقر اتحاد الكتاب الجزائريين، أمام جمع من الإعلاميين والمهتمين بالنشاط الأدبي. وفتح سمير مفتاح النقاش، ليتطرق لموقع نصه من الأحداث الحالية، خاصة أنه يتحدث عن الصراع، وقال إنه يستمد أفكاره من الواقع، وركز على الصراع بين الأجيال التي تتنكر للماضي. وأضاف المتحدث أنه تعمد الإيحاءات والأسلوب غير المباشر، حتى يحتفظ بجماليات العمل المسرحي، لكنه بالمقابل اعترف أن النص المسرحي يفقد بريقه وأهميته، إذا لم يجسد على الرّكح قائلا: ''أنا لا أؤمن بالنّص المسرحي المكتوب، لأن العمل المسرحي لا يقرأ بل يشاهد''. وعن مواكبة النص للصحوة والثورات العربية، ذكر سمير مفتاح أنه ربّما تنبأ بثورات التغيير، التي ينادي بها الشباب العربي، لكنه تكلم عن التغيير الإيجابي، التغيير عن طريق السلم في هدوء وبتحضر، ودون إراقة للدماء. ولم يخف الكاتب توقه إلى تجسيد النص ركحيا، رغم الملاحظة التي أبديت له، حول صعوبة تجسيد أفكار مجردة، غارقة في الفلسفة والعقلانية وبلغة عربية فصيحة، وردّ سمير ''المسرح هو الحوار، والمسرحية تحتوي على حوار قوي''، مضيفا ''أحب أن أكتب باللغة العربية، وأعطيها حقّها، فهي لغة جميلة وراقية جدا''.