أوضح المخرج محمد شويخ، بأنه سينتهي من تصوير فيلمه ''الأندلسي'' بعد 5 أسابيع، حيث وصلت نسبة المشاهد المصوّرة إلى 60 بالمئة، وقد فرغ من تصوير التفاصيل الصغيرة، فيما تبقى مشاهد المعارك والحروب. لاتزال كاميرا المخرج محمد شويخ، في أول عمل تاريخي كبير حول العلاقة بين الجزائر والأندلس، تجوب قصور الجزائر والمناطق التي تدلّ أو ترمز نوعا ما إلى تلك الحقبة التاريخية. فمن ''فيلا عبد اللّطيف''، حيث انطلق التصوير شهر فيفري المنقضي، إلى قصر ''مصطفى باشا'' ثم ''دار الصوف'' ف''متحف خداوج''. وتوقفت الكاميرا، أول أمس، عند المقبرة المسيحية ''''سانت أوجين''، حيث حضرت ''الخبر'' تصوير مشهد من الفيلم، وهو لقاء سليم (محمد بن بكريتي) وماريا (أمينة لوكيل) بأختها إليزابيت (ماريا سوليداد)، بعد طول فراق وعودة عائلة سليم إلى إسبانيا قادمة من الجزائر، وسط ديكور طبيعي، تقول عنه المنتجة أمينة شويخ، زوجة المخرج، إنه ''مهّم رغم صعوبات التصوير خارج الاستوديو''. وسجلت ''الخبر'' توقف التصوير أكثر من 4 مرات، بسبب صوت الشاحنات ''نات كوم''، و 6 مرّات بسبب الأذان، ما يطرح أهمية وجود مدينة إنتاج توفر ظروف إنتاج فيلم كبير. تشرح أمينة شويخ ''تعتبر الاستوديوهات إضافة للفيلم، لكن عندما تكون هناك ميزانية ضخمة، يمكن بناء وتحضير أي ديكور''، مضيفة ''لكن هذا لا يعوّض المظهر الطبيعي''. أما عن اختيار الملابس فتقول المنتجة إن اختيارها جاء بعد دراسات للفترة التاريخية، لكن للأسف لم يترك المسلمون في إسبانيا صورة عنهم، الصورة غائبة مهما كان الاجتهاد، وما سهّل الأمر أن الجزائر احتفظت بأزياء الفترات المختلفة في تراثها، سواء الإسبان أو الأتراك وغيرهم. وكان الوصول إلى المخرج صعبا، رغم إشراكنا في مشاهدة عملية التصوير، حيث علّق قائلا ''المشهد البسيط والذي لا يتعدى دقيقتين، يستغرق منا يوما كاملا''. أما عن استعمال الإسبانية في بعض المقاطع، فقال محمد شويخ إنه ''ضروري حتى نضفي بعضا من الواقعية على الفيلم، وسنستعمل الترجمة الكتابية وهي لا تتعدى 3 مشاهد في الفيلم بأكمله، منها مشهد المقبرة''. وستكمل كاميرا الأندلسي طريقها إلى كل من تلمسان، وهران وتيارت، وينتهي التصوير بعد 5 أسابيع، تقول المساعدة ياسمين شويخ ابنة المخرج.