أوضح الأستاذ مازن مطبقاني من ''مركز المدينةالمنورة لدراسات وبحوث الاستشراق'' بالمملكة العربية السعودية، أمس، أنه لا يمكن أبدا الرجوع إلى نظرية ادوارد سعيد حول الاستشراق، بالرغم من أهميتها في فهم هذه الظاهرة، وذلك في محاضرة ألقاها في افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول ''الإسلام.. الاستشراق والحوار بين الحضارات''، بكلية الطب بجامعة أبي بكر بلقايد في تلمسان. وركّز الدكتور مازن مطبقاني على دراسة قدّمها حول تاريخ جمعية العلماء المسلمين الجزائيين ودورها في الحركة الوطنية، مستندا على مراجعة الصحف الإصلاحية والاطلاع على كثير من المقالات والكتابات التي اعتبرها مادة غنية في دراسة ظاهرة نقد الاستشراق ومواجهته. وأشار الدكتور إلى أن الصحف الجزائرية الإصلاحية بصفة خاصة، تابعت ما يكتبه المستشرقون وما تنشره الصحف والمجلات الفرنسية عن الإسلام والمسلمين، مضيفا أن الصحف الإصلاحية الجزائرية ''أبرزت أن الاستعمار الفرنسي كان يسعى منذ دخوله الجزائر، إلى القضاء على اللغة العربية والإسلام والهوية الوطنية''.