قضت محكمة الجنايات، نهاية الأسبوع، بعقوبة 30 شهرا حبسا نافذا، ضد شاب متهم بجناية الضرب والجرح العمدي، أدى لفقدان بصر الضحية بمقهى في الحراش. تعود حيثيات القضية لشهر رمضان الفارط، حينما نشب شجار بين المتهم والضحية بالحراش، بسبب تلفظ هذا الأخير بكلام قبيح أمام المارة، مما أثار حفيظة المتهم الذي دخل معه في مناوشات كلامية إلى غاية تدخل سكان الحي لفضّ الشجار. لكن المتهم لم يهضم الأمر، فرجع إلى الحي في المساء، باحثا عن الضحية الذي كان رفقة أصدقائه. وبمجرد أن التقيا تجدّد الشجار بينهما ثانية، وتدخل إثرها أصدقاء الطرفين فبدأوا يتراشقون بالحجارة، ما أدى إلى إصابة الضحية بجروح بليغة على مستوى إحدى عينيه. وبعد عرض الضحية على الطبيب، اكتشف أنه فقد البصر نهائيا. وفور مباشرة التحقيق، تم توجيه أصابع الاتهام ضد المتهم الذي اعترف بالأفعال المنسوبة إليه، ليتراجع في أقواله أثناء المحاكمة، ويقول بأن الخلافات التي نشبت بين المتهم والضحية ورطته في القضية لأن الشجار حسب تصريحاته ''حدث ليلا بين مجموعة من الشباب، ولا يمكن الجزم بأنني الفاعل''. وقد التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم، غير أنه تم تكييف القضية إلى جنحة، فوجهت له عقوبة 30 شهر حبسا نافذا.