واصلت القوات الموالية للرئيس الإيفواري المنتهية عهدته صدها للقوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا، عند محيط القصر الرئاسي وعدة مناطق من العاصمة أبيجان، دون أن تتغير المعطيات على الأرض بعد 72 ساعة من الاقتتال. في وقت جرى فيه الحديث عن مقتل 800 شخص في دويكري خلال الأسبوع الماضي. وأفادت شهادات لإيفواريين يسكنون بأبيجان بالقرب من مواقع القتال، بأن أصوات قذائف المورتر والأعيرة النارية لم تنقطع في عدة مناطق خاصة أمام القصر الجمهوري وقواعد الجيش ومبنى الإذاعة والتلفزيون. وتحاول قوات وتارا الدخول إلى القصر الرئاسي والسيطرة على مبنى الإذاعة وبعض الثكنات العسكرية التي مازالت تدين بالولاء لغباغبو، وهي المحطات الأخيرة التي بقي لوتارا وقواته إنجازها للإطاحة نهائيا بغباغبو الذي يعد أيامه الأخيرة على رأس السلطة، ورغم ذلك رفض كل الدعوات الدولية التي طالبته بالتخلي عن الرئاسة، ولا يزال متشبثا بموقفه بأن يبقى إلى النهاية. في غضون ذلك ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 800 شخص على الأقل لقوا حتفهم في مدينة واقعة غرب كوت ديفوار، في الأيام السبعة الماضية، فيما حاصرت القوات المتمردة قوات الرئيس لوران غباغبو في أبيجان العاصمة الاقتصادية للبلاد. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي.بي.سي'' عن متحدث باسم اللجنة، أن الضحايا سقطوا خلال قتال بين القوات المؤيدة والمناهضة لغباغبو في بلدة دويكوي التي سيطرت عليها القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا، في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأعلنت حكومة الرئيس المنتخب حسن وتارا، أمس، أنها عثرت على عدة ''مقابر جماعية'' غرب البلاد، محمّلة أنصار لوران غباغبو مسؤوليتها.