أعلن الحسن وتارا، الرئيس المعترف به دوليا لكوت ديفوار، أن قواته تحاصر حاليا العاصمة أبيجان، فيما انتشر جنود فرنسيون في حي بالعاصمة الإيفوارية لمنع أعمال نهب في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد. وأكد الحسن وتارا أن القوات الموالية له تحاصر العاصمة أبيجان، وأشار في حديث له إلى قناة ''فرانس ''24 أمس، أن العديد من ''الجنرالات'' المنضوين في الجيش قد انشقوا عن الرئيس المنتهية عهدته لوران غباغبو. كما ذكرت تقارير إعلامية بأن قوات الشرطة والدرك هي أيضا انشقت عن غبابو، ولم يبقى في صفه سوى القوات الخاصة. وكانت قوات وتارا قد دخلت، مساء الأربعاء، منطقة ياموسوكرو الاستراتيجية، وكذلك إلى مدينة سان بيدرو، أهم مرفإ لتصدير الكاكاو في العالم. وكان المتحدث باسم حكومة لوران غباغبو قد دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، والى فتح حوار مع منافسه وتارا تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع قرارا يفرض عقوبات على رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران غباغبو والمقربين منه، وطالب برحيله. وفرض القرار رقم 1975 عقوبات محددة تستهدف خمسة أشخاص بمن فيهم لوران غباغبو وزوجته، وهي تجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر. وحث القرار لوران غباغبو على التخلي عن الحكم لصالح خصمه الرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا. وأعرب مجلس الأمن في قراره عن دعمه التام لقوات الأممالمتحدة في كوت ديفوار لاستخدام كافة الإجراءات الضرورية لضمان أمن المدنيين. وشهدت كوت ديفوار أزمة سياسية، منذ نوفمبر الماضي، إثر فوز وتارا بالانتخابات الرئاسية، ورفض غباغبو التنحي عن السلطة، رغم عدم الاعتراف به ومناشدة المجتمع الدولي له التخلي عن السلطة.