انتقد رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين، طريقة تعامل السلطة مع مطالب التغيير التي طرحتها مختلف التشكيلات السياسية ومكونات المجتمع المدني الجزائري، داعيا من وصفهم ب ''الذين عمّروا كثيرا في السلطة'' إلى الرحيل، وترك المكان للشباب لتحقيق الخير للأمة الجزائرية. أكد رئيس عهد 54 ومرشح رئاسيات 2009 خلال لقائه مع مناضلي الحزب بقاعة سناني بولاية بومرداس، أن ''الظروف الراهنة بحاجة ماسة للتغيير الجذري ورحيل كل من هو في السلطة''. وتوقع رباعين أنه في حال عدم إحداث التغيير، فإن البلاد سيكون مصيرها نفس مصير جيراننا التونسيين والليبيين ''بعد أن نفقد سيادتنا ووحدتنا''. وبرأي المتحدث، فإن العاصفة التي أطاحت بقيادات جيراننا تدق أبواب الحدود الجزائرية. كما لم يفوّت المتحدث الفرصة ليتكلم عن منعه من التلفزيون والإذاعة منذ الانتخابات الرئاسية 2009، حيث قال: ''منعت من التلفزيون منذ 2009، أي بعد الرئاسيات، رغم أن رئيس الجمهورية أصدر قرارا يسمح بفتح الإعلام للمعارضة. وراسلت المدير العام للتلفزيون، لكن دون جدوى، وقيل لي إن الطلب قيد الدراسة''. وطالب رباعين في هذا الصدد ب''المساواة للجميع في التدخل في وسائل السمعي البصري، لأن هناك من يأخذ حصة الأسد وآخرين ممنوعون من ذلك''. وطالب رباعين ب''تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة، تشرف عليها حكومة انتقالية ومستقلة بحضور ملاحظين دوليين من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وليس من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي''.