أثارت تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى بخصوص ما عاشته الجامعة مؤخرا، غليانا وسط الطلبة، وقرر ممثلوهم عقد جمعيات عامة، اليوم، لتحديد مصير إضرابهم الوطني المفتوح، الذي ''قطعته'' العطلة الربيعية. ويسود الغضب بسبب ''الإقصاء'' الذي تعرّضت له بعض التخصصات وتجاهل مطالب بيداغوجية رفعها المضربون طيلة شهر كامل. تباينت مواقف ممثلي الطلبة من التصريحات الأخيرة التي أطلقها الوزير الأول أحمد أويحيى، بخصوص الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة. وتأكيده على أنه لا يمكن التخلي عن النظام الجديد ''أل أم دي'' الذي يبلغ عدد طلبته 600 ألف. وقال ممثل طلبة النظام الكلاسيكي بجامعة باب الزوار بالجزائر العاصمة في تصريح ل''الخبر'' بأن ''الوزير الأول يصب النار على الزيت بتصريحاته، لأنه لم يأت بالجديد''. وأضاف ''أويحيى يقول بأنه لا يمكن التخلي عن النظام الجديد، وأن الاحتجاجات الأخيرة لم تكن صريحة في مطالبها، وهذا ليس صحيحا''. وأشار المتحدث إلى أن ''جمعيات عامة ستعقد اليوم في الجامعة من أجل تحديد موقف الطلبة من الإضراب ومن القرارات التي صدرت عن الندوة الوطنية''. ونبه ممثل الطلبة إلى أن ''الغموض لا يزال يكتنف عدة إجراءات خصوصا فيما يتعلق بالدكتوراه والماجستير''. من جهته، قال ممثل طلبة النظام الكلاسيكي بجامعة بجاية، الطالب واعمر كاتب بأن ''الندوة الوطنية المنعقدة في 27 مارس لم تتناول كل المطالب التي رفعها الطلبة''. وأضاف ''إن التأكيد على أن تسند المعابر، خلال المسار الدراسي للطالب، من النظام الكلاسيكي إلى نظام ال''أل أم دي''، إلى معايير بيداغوجية وعملية مرتكزة على مرجعيات تكوينية، إجراء متفق عليه، لكن لا يزال طلبة جامعات عدة ينتظرون تحقيق مطالب بيداغوجية أخرى''. وأضاف المتحدث ''التنسيقية الوطنية للطلبة هي من ستقرر اليوم في جمعيات عامة موقفها من تصريحات الوزير الأول والقرارات التي خرجت بها الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات الموسعة لممثلي الطلبة''. ولم يستبعد الطالب واعمر كاتب العودة إلى الاحتجاجات بسبب ''تجاهل'' عدد من المطالب، وقال ''حتى وإن تم تكريس شهادة مهندس دولة، وشهادة مهندس معماري وشهادة طبيب بيطري كشهادات تمنحها المدارس الكبرى في أحكام القانون، فإن طلبة المدارس العليا غير راضين عن قرارات الندوة''. وحتى قبل عقد الجمعيات العامة، قرر طلبة جامعة بومرداس والشلف وباب الزوار بالعاصمة مواصلة الإضراب المفتوح، بالنظر لغياب الشفافية في الإجراءات التي أقرتها الندوة، التي ترأسها وزير القطاع رشيد حراوبية. وقال ممثل المدارس العليا بوبكر قنصاب ''وحدها الجمعيات العامة من تحدد الموقف، ولو أن هناك انقساما بين الطلبة وغليانا لم يهدأ بعد''. وعلى الرغم من تجاهل الندوة الوطنية لمطالب طلبة الصيدلة والطب، فإنه تقرر عقد ندوة وطنية لمديري المؤسسات الجامعية في 30 أفريل، لدراسة انشغالاتهم.