عرض صاحب جائزة نوبل للسلام، ديسموند توتو، مخرجا للعقيد القذافي بإعطائه ضمانات. حيث قال القس الجنوب إفريقي إنه ''يجب البحث عن الحل الأقل خطورة'' لتنحي القذافي بأقل تكلفة من الأرواح. وأضاف في تصريح لقناة ''بي بي سي'': ''إنه من السهل جدا أن نقول: نلقي عليه القبض ونقدمه للمحاكمة. لكننا نعرف أن الواقع الذي نعيشه غير ذلك''. غير أن الحل الذي يحمل ''أقل خطورة'' هو البحث عن ''نزول هادئ للقذافي بتجنب سقوط ضحايا''. يشار إلى أن ديسموند توتو يرمز إلى ''ضمير إفريقيا الجنوبية''، كونه ناضل من أجل المصالحة والديمقراطية في بلاده وحارب التمييز العنصري. من جانبه، جدد الاتحاد الإفريقي دعوته لوقف العمليات العسكرية في ليبيا وحل النزاع عبر الحوار. وذكر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، جون بينغ، على هامش اجتماع تم بلندن مع وزير خارجية بريطانيا، وليام هيغ، أن الاتحاد الإفريقي يصر على ''تولي مهمة حل الأزمة في ليبيا عبر المبادرة التي أطلقها في العاشر مارس''. و أضاف: ''نحن لا نؤيد التدخل الأجنبي في ليبيا، والسبب هو أننا لا نريد تكرار ما حصل في الصومال وتدخل المجتمع الدولي هناك. ولسنا على استعداد الآن لمواجهة حرب أهلية أو لتقسيم البلاد. وأمامنا ما يكفى من الوقت لحل الأزمة دون التدخل العسكري''. وتزامنت الاقتراحات الجديدة - القديمة مع سحب الولاياتالمتحدة لقواتها من العمليات التي يقودها الناتو في ليبيا. وكان الرسميون الأمريكيون قد أعلنوا في وقت سابق عن تقليص تدخلهم العسكري، خاصة بعد الانتقادات التي صدرت من الكونغرس والمتعلقة بتمويل الحرب في ليبيا. ومثل ممثلو أوباما أمام الكونغرس لشرح أو تبرير المشاركة في الحرب على ليبيا. للتذكير، كانت معظم الضربات التي تلقتها كتائب القذافي أمريكية. وكان الرئيس أوباما دائما يؤكد على عدم التدخل البري في ليبيا. وحملت لائحة مجلس الأمن رقم 1973 إشارة واضحة إلى عدم احتلال البلد، لأن سابقة العراق وأفغانستان جعلت التحفظات قائمة لدى منتقدي الإدارة الأمريكية. هذا ووصل وفد بريطاني إلى بنغازي ورفض الناطق باسم المجلس الانتقالي الكشف عن دوافع الزيارة، مكتفيا بالقول ''هذا سر''.