أعلنت مسؤولة إسبانية عن توسيع مشروع متوسطي يشمل الجزائر، في شقه المتعلق بنقل صورة البلاد إلى الشعب الإسباني ل''استدراك الوقت الضائع لإسبانيا في التعاطي مع مجتمعات حوض المتوسط''. وقالت يولندا بارادو، المديرة العامة لمؤسسة ''كازا ميديتيرانيو'' إن الجزائر ''بلد استراتيجي وجار يستحق اهتماما أكبر من الشعب الإسباني''. وذكرت يولندا بارادو، في ندوة صحفية بمقر السفارة الإسبانية في العاصمة، أمس، عن قرب تأسيس ''فوروم رجال الأعمال'' ليضاف لمعالم المشروع الذي يشمل التعاون الثقافي، التجاري والبيئي. وبدا أن مدريد تحاول التقرب أكثر من شعوب الضفة الجنوبية للمتوسط، من خلال فسح المجال أمام أكاديميين وسياسيين وناشطين جزائريين بتصوير الجزائر أدبيا وفنيا عبر بوابة المؤسسة. وتحدثت يولندا بارادو عن مشروع ''تعريف الإسبان بمجتمعات المتوسط وبالخصوص الجزائر الذي بدأ التعاون معها منذ سنة كبلد جار واستراتيجي ومتوسطي أيضا''. وترفض يولندا تشبيه المؤسسة بصيغة مصغرة للاتحاد من أجل المتوسط الذي فشل قبل ميلاده. و لا يقتصر المشروع على الجوانب الثقافية والتجارية، لكنه أيضا يحمل شقا سياسيا بما يتيحه من متابعات لما يجري في الجزائر ''في زمن تشهد الساحة العربية ثورات وتطرح أسئلة كثيرة عما سيحدث لاحقا في الجزائر أو المغرب''. أما سفير إسبانيا في الجزائر، فذكر عن المشروع أنه يتوازى ''مع تطورات ملحوظة في علاقات مدريدبالجزائر. وشدد يقول: ''بالنسبة للملفات المهمة يمكن أن أذكر تطور منح التأشيرات التي بلغت قرابة 40 ألف تأشيرة العام الماضي ''2010، أما ''خلافات البلدين سابقا حول أسعار الغاز، فنحاول دائما الذهاب للحلول الودية، ولاحقا هناك حلول معروفة دوليا والتي تتمثل في التحكيم الدولي''.