هدد أزيد من 14 ألف خباز بالدخول في إضراب وطني مفتوح، في حالة عدم مراجعة وزارة التجارة لهوامش الربح التي لا تتوافق مع حجم الأعباء. وتقرر توفير ملايين الأكياس الورقية للقضاء على الأكياس البلاستيكية المضرة بصحة المواطن بداية من جوان. أوضح رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، قلفاط يوسف، أمس في ندوة صحفية عقدها في مقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بأن ''على وزارة التجارة الاستجابة لمطالب الخبازين بضرورة مراجعة هامش الربح الذي لا يتعدى 3 بالمائة، في حين أن حجم الأعباء كبير''. وأضاف المتحدث بأن المجلس الوطني الذي يجتمع في 30 أفريل الجاري، سيقرر وضع إشعار بالإضراب الوطني المفتوح. ويطالب الخبازون بضرورة تعويض الخسائر التي تلحق لهم من طرف ''سونلغاز'' في حالة انقطاع التيار الكهربائي. واعتبر قلفاط بأن عدد الخبازين في تناقص مستمر، بسبب المشاكل التي تواجههم، حيث تقلص العدد من 17 ألف إلى 14 ألف في ظرف عشر سنوات. في سياق متصل، ستبرم الاتحادية الوطنية للخبازين اتفاقية مع وكالة جزائرية متخصصة، لتوفير الأكياس الورقية، والقضاء على الأكياس البلاستيكية الضارة بصحة المستهلك. وقال المتحدث بأن ''الدراسات العلمية أكدت بأن هذه الأكياس التي يتم اقتناء الخبز فيها تتسبب في وقوع إصابات بالسرطان''. ويتم بموجب الاتفاقية توفير الأكياس بالدينار الرمزي للخبازين عبر الوطن، وهو ما يسمح بتقليل الأعباء وتوفير أكياس صديقة للبيئة، وذلك بداية من الفاتح جوان. من جهته، قال مدير الوكالة المتخصصة في الاستشارات حكيم قطاف بأن ''هذه الأكياس ستمكن من تحسين المستوى الاستهلاكي للمواطن الجزائري وفق المعايير الدولية''. وتبين الأرقام بأن الجزائر تستهلك سنويا أكثر من 6 مليار كيس بلاستيكي، وبمعدل 6 ملايين كيس يوميا، لاستهلاك أكثر من 49 مليون خبزة يوميا. ويتم توزيع الأكياس التي ستنتج بناء على مداخيل الإشهار الذي يكون عليها، عبر الوطن بعد استيرادها من إيطاليا وتحمل اسم ''إيكو باق''.