عُثر، أول أمس، على جثة أستاذة بمتوسطة جبار مسكين، داخل منزلها الكائن بحي الخروبة في حاسي بونيف بوهران، وذلك بعد ستة أيام من غيابها عن المؤسسة التي تدرّس فيها، وتم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى وهران. أورد أساتذة بمتوسطة جبار مسكين بحاسي بونيف، أن الفقيدة مسعد نعيمة أستاذة مادة التكنولوجيا البالغة من العمر 48 سنة والمنحدرة من ولاية برج بوعريريج، تغيبت عن المؤسسة لمدة 6 أيام دون تقديم مبرر عن غيابها، ما دفع ببعض زملائها إلى الذهاب إلى منزلها بحي الخروبة لتفقدها ومعرفة ما منعها من الحضور إلى عملها. وحين شرعوا في طرق باب سكناها الذي تعيش فيه لوحدها كونها غير متزوجة، اشتموا رائحة عفن، الأمر الذي دفع بهم إلى إبلاغ فرقة الدرك الوطني بحاسي بونيف التي اتصل أعوانها بمصالح الحماية المدنية الذين عثروا بعد فتح بابها على جثتها التي أوحت حالتها بأنها توفيت قبل أكثر من 3 أيام. وإثر ذلك تم نقل الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى وهران، في الوقت الذي فتح عناصر الدرك الوطني تحقيقا في حيثيات هذه الوفاة التي تبقى مشبوهة، علما أنه لم تتسرب أي معلومات حول وجود ما يوحي بأن وفاتها كانت غير طبيعية، وذلك في انتظار تقرير الطبيب الشرعي بعد عملية تشريح الجثة التي أمر بها وكيل الجمهورية لدى محكمة فديل. وأحدثت هذه الواقعة الأليمة صدمة كبيرة في نفوس أساتذة وتلاميذ متوسطة جبار مسكين بحاسي بونيف وكذا عمال التربية بولاية وهران، الذين تأسفوا لظروف وفاة الأستاذة المرحومة المعروفة بخصالها الحميدة وبعلاقاتها الحسنة مع تلاميذها وزملائها بالمؤسسة، حيث عاشت وحيدة وماتت غريبة.