الدعاء هو العبادة، وقد دعا الأنبياء والمرسلون لأبنائهم وزوجاتهم: ''رَبَّنَا هَبّ لَنَا مِنّ أزوَاجِنَا وَذُرِيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ'' الفرقان,74 ''وَإذ قَالَ إبْرَاهِيمُ رَبِ اجْعَلّ هَذَا البَلَدَ آمِنًا وَاجنُبنِي وَبَنَيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصنَامَ'' إبراهيم 35 وغيرها في القرآن كثير. وكم من دعوة اهتدى بسببها ضال، وكم من دعوة اختصرت مسافات التربية. وتحرَّ أوقات الإجابة وابْتَعِد عن موانعها، وتضَرَّع إلى الله عزّ وجلّ وانكسِر بين يديه أن يهدي ذرّيتك وأن يجنّبها الشّيطان، فأنت ضعيف بجهدك قليل بعملك. عليك بالمال الحلال وتجنّب الشبه، ولا تقع في الحرام، فإنه صحّ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ''كلّ جسم نَبَت من سُحْتٍ فالنّار أولى به''، ولا يظن الأب أو الأم أنّ الحرام في الربا والسرقة والرشوة فحسب، بل حتّى في إضاعة وقت العمل وإدخال مال حرام دون مقابل.. فكثير من الموظفين والمدرسين يتهاونون في أعمالهم ويتأخّرون عن مواعيد عملهم بضع دقائق.. وهذه الأموال الّتي يأخذها مقابل هذه الأوقات سُحت، لأنّها أخذ مال بدون وجه حق. وكذلك أكل أموال النّاس بالباطل وهضم حقوقهم، فاحذر أخي المسلم أن يدخل جوفك وجوف ذرّيتك مالٌ حرام. وتَحَرَّ الحلال على قلته فإنّ فيه بركه عظيمة.