أحد الضحايا سلم مليار سنتيم لتفادي الفضيحة تمكنت مصالح الأمن هذا الأسبوع، من الإطاحة بعصابة تبتزّ الأثرياء، من خلال نشر صورهم الخليعة رفقة صديقاتهم على الأنترنت. وذلك بانتحال أحد أفراد الشبكة هوية موظف بالأمن العسكري لتخويف الضحايا وسلبهم أموالهم. تم تفكيك أولى خيوط الفضية، حسب مصادر ''الخبر''، بعد شكوى أودعها أحد الضحايا أمام مصالح أمن العاصمة بتاريخ 4 أفريل، كان قد تعرض للابتزاز من قبل بعض أفراد العصابة، الذين سرقوا منه جهاز كمبيوتر محمول، تحمل ذاكرته أفلام فيديو خليعة جمعت صاحبه بفتيات، وهددوه بنشرها على شبكة الأنترنت إذا لم يسلمهم الأموال. وأبدى الضحية، البالغ من العمر 42 سنة، ويعمل كتاجر، تخوّفه من تنفيذ أفراد العصابة تهديداتها، كونه متزوّج، حسب ما صرح به في الشكوى، مؤكدا أن العصابة سبقت وسلبته مبلغا كبيرا من المال يقدر بمليار سنتيم بنفس الطريقة. وذلك بعد أن تلقى مكالمة هاتفة من شخص يجهل هويته، وأخبره أنه موظف بالأمن العسكري، ويحوز على جهازه المحمول، وهدّده بنشر الصور على الأنترنت اذا لم يسلمه المبلغ. كما سبق أن اتصل بالضحية أشخاص آخرون يجهل هويتهم، وطلبوا منه مبلغ 42 مليون سنتيم. وكان الضحية الخيط الذي تمسكت به فصيلة المساس بالممتلكات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، للإطاحة بأفراد العصابة المتكونة من أربعة أشخاص، حيث ساعدهم على توقيف اثنين منهم ينحدران من ولاية سوق أهراس، كانا بصدد استلام مبلغ 42 مليون سنتيم من الضحية. وقد احترف أفراد العصابة اصطياد ضحاياهم من الأثرياء، حسب ما توصلت إليه التحقيقات، وتولى الرأس المدبر لها مهمة انتحال صفة ضابط في الأمن العسكري لتحقيق مآربهم. واعترف جميع المتهمين الذين ينحدرون من العاصمة وسوق أهراس أثناء التحقيق بالأفعال التي ارتكبوها، مؤكدين سلبهم لمبالغ ضخمة من الضحايا الذين يجهل عددهم. وبعد تقديمهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي بالعاصمة يوم 9 أفريل الجاري، أودعوا الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش، على أساس تهم تكوين جمعية أشرار، ابتزاز أموال تحت طائلة التهديد وانتحال صفة الغير.