أختام جديدة ومراقبة حركة المغادرين على الحدود مع مصر المعارضة المسلحة في بنغازي تسعى لإقامة دولتها الموازية في البلاد. وأوضحت الصحيفة أن المجلس الوطني الانتقالي شرع في كتابة مسودة دستور دولة جديدة، تدعو إلى المساواة بين الجميع بصرف النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. أشارت وسائل إعلام دولية إلى أن المعارضة المسلحة ببنغازي تتجه شيئا فشيئا لإعلان دولة في شرق ليبيا، في ظل الانسداد الحاصل على الجبهتين العسكرية والسياسية بين طرفي النزاع، وهما المعارضة ونظام القذافي. فيما تستمر المواجهات العنيفة في بؤر الصراع التقليدية خصوصا مدينة مصراتة. وفي التفاصيل، كشفت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' الأمريكية أن المعارضة المسلحة في بنغازي تسعى لإقامة دولتها الموازية في البلاد. وأوضحت الصحيفة أن المجلس الوطني الانتقالي شرع في كتابة مسودة دستور دولة جديدة، تدعو إلى المساواة بين الجميع بصرف النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. وتتقاطع هذه المعلومات مع التحركات الدبلوماسية التي يقوم بها المجلس الانتقالي في المدة الأخيرة، حيث جرى استقبال موفدين أجانب وعدد من رؤساء الدول الزائرين، كما تفعل الحكومات العادية. ونقلت قناة ''الجزيرة'' عن المعارضة قولها إن المجلس اتخذ خطوات يسعى من ورائها إلى تأمين حدود البلاد في المناطق الخاضعة له. وجهز المجلس أختاما جديدة للدخول والخروج على المنافذ الحدودية مع مصر، كما يجري تسجيل أسماء الداخلين والمغادرين. وأسس المجلس مقار حكومة موازية ومؤسسات حكومية كالبنك المركزي وشركة البترول الوطنية، ويجري أيضا التأسيس لنظام جديد للضرائب. وفي سياق متصل، قالت صحيفة ''إيه بي سي'' الإسبانية، إن الحكومة سترسل، نهاية شهر أفريل الجاري، الدبلوماسي الإسباني، خوسيه رييرا، إلى بنغازي، وفق ما أعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينز فى اجتماع الدوحة الأخير. وأشارت خيمينز إلى أن خوسيه رييرا تم تكليفه كسفير بمهمة خاصة لشؤون المتوسط، موضحة أن هذه المهمة تعتبر رسمية، وذلك للمضي قدما في العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع المعارضة. أما على الصعيد العسكري، فقد أكد اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس أركان قوات المعارضة الليبية، في حوار مع قناة ''العربية''، أنهم حصلوا على السلاح الذي كانوا يحتاجونه، ولم يكشف عن مصدر هذا السلاح. لكن الاعتراف القطري على لسان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لقناة ''سي أن أن'' الأمريكية بأن ثوار ليبيا قد يحصلون على أسلحة من قطر، يفسر جهة واحدة على الأقل من الجهات التي تمون المعارضة. ميدانيا، تتواصل المواجهات الدامية على جبهة القتال، حيث قصفت كتائب القذافي، فجر أمس السبت، مدينة مصراتة بالدبابات وصواريخ غراد، في وقت تسيطر المعارضة المسلحة على شرق البريقة. وقال عبد الباسط أبو مزيرق إن ''قوات القذافي ركزت قصفها على هذه المنطقة خلال الأيام القليلة المنصرمة، لأنها تريد أن تخيف السفن التي تنقل إمدادات إغاثة أو تسعى لنقل المهاجرين''. واتهمت منظمة ''هيومن رايتس ووتش'' القذافي باستخدام قنابل عنقودية على مناطق سكنية في مدينة مصراتة، غير أن الناطق باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، أنكر هذه الاتهامات، ووصفها بأنها ''عارية من الصحة.'' وقال إبراهيم: ''لا يمكن أبدا أن نستخدم مثل هذه الأسلحة ضد الشعب الليبي.. العالم يشاهد.. لذلك باختصار لا يمكننا أن نفعل ذلك''. كما يجري الصراع للسيطرة على البريقة بين الجانبين. أما بأجدابيا المدينة المفصلية فقد قامت المعارضة بتحصين مواقعها فيها.