عاشت مدينة بواسماعيل، ليلة أول أمس، حادثة غير مسبوقة، حينما قام حوالي عشرة مسبوقين، بالتوجه على الساعة الواحدة والنصف صباحا، نحو مقر أمن الدائرة حاملين معهم أسلحة بيضاء وبنادق الغوص البحري يقودهم شقيقان. ولدى اقترابهم من مقر الأمن، اضطر شرطي حارس المناوبة إلى استعمال طلقات تحذيرية في الهواء ببندقية مضخية مزودة بخراطيش مطاطية، أدت على انسحاب المجموعة دون تسجيل إصابات. تعود تفاصيل الحادثة إلى الواحدة والنصف صباحا، من ليلة أول أمس، حينما كان عناصر أمن الدائرة يقومون بدورية مراقبة لوسط المدينة، مرفوقين بسيارات تابعة للشرطة القضائية المكلفة بمهمة تأمين المدينة من عصابات السيوف. وعند دخول ذات المصالح إلى شارع الأمير عبد القادر، لاحظوا وجود سيارة على متنها خمسة أشخاص يقودها شخص أخل بالنظام العام وتعمد القيام بمناورات مرورية خطيرة أدت على إفقاد الشارع سكينته. وعلى إثر ذلك، طوّقت فرقة الشرطة الشارع المذكور وطلبت من السائق التوقف لغرض التفتيش فرفض هذا الأخير الإستجابة، ثم قام بكبحها فجأة ليقوم ركابها الخمسة بالفرار، حيث تمت ملاحقتهم وإلقاء القبض على اثنين منهم، أحدهما كان يحمل سلاحا أبيضا. أما بقية الفارين فتم التعرف على هويتهم خصوصا وأنهم كانوا في قائمة المبحوث عنهم في إطار الحملة التي باشرتها مصالح أمن الدائرة والولاية لتطهير البلدية من العصابات التي بثت الرعب بشوارع المدينة خلال الأسابيع الماضية. وبعدها تم اقتيادهما على متن السيارة التي تركت مركونة بالشارع المذكور. وأثناء بدء التحقيقات معهما، قام صاحب السيارة رفقة مسبوقين آخرين بالتوجه نحو مقر أمن الدائرة مدججين بالأسلحة البيضاء وكانوا عازمين على إلحاق الأذى بأفراد الأمن واسترجاع السيارة المحجوزة باستعمال القوة. ولما اقتربوا من واجهة مركز أمن الدائرة ، إضطر العون المكلف بالحراسة الخارجية إلى الإستعانة بطلقات تحذيرية في الهواء، أدخلت الخوف في نفوس العصابة المهاجمة وفر عناصرها، قبل أن يتم توسيع عمليات البحث عنهم بأزقة المدينة.