شارف يفرض تركيزا كبيرا على لاعبيه

''الصفراء'' تكسر هدوء فندق الأزرق الكبير

بعد أن طوى صفحة لقاء البطولة السابق أمام اتحاد العاصمة، دخل اتحاد الحراش في أجواء نهائي كأس الجزائر أمام شبيبة القبائل قبل 120 ساعة من الموعد المحدد، وتحديدا يوم أول أمس الثلاثاء الذي شهد إجراء حصة تدريبية خفيفة بملعب أول نوفمبر بالحراش، قبل التنقل مساء ذلك اليوم إلى فندق الأزرق الكبير بتيبازة لإجراء تربص مغلق يدوم إلى غاية يوم المباراة المقررة هذا الأحد بملعب 5 جويلية .
فضل المدرب بوعلام شارف إبعاد لاعبيه عن الضغط الرهيب الذي يفرضه أنصار الفريق على عناصر لم يكن البعض منهم يحلم في خوض نهائي كأس الجزائر، على غرار أولئك الذين قدموا من أندية مغمورة، حيث سيركز رفقة طاقمه الفني المتكوّن من المساعدين بشوش وبن عمار، وكذا مدرب الحراس حنيشاد على الجانب البسيكولوجي لإقناعهم بضرورة الإيمان بإمكانياتهم وقدرتهم على انتزاع التاج. وحسب ما علمناه، فإن المدرب شارف فرض على الوفد المتواجد في التربص انضباطا كبيرا لتمكين عناصر كتيبته من التركيز الجيد، ومع ذلك فقد أبت مجموعة من أنصار الفريق إلا أن تكون حاضرة أول أمس في الفندق مع الفريق، بعد التحاق هذا الأخير بالفندق، فكسرت ذلك الهدوء بصخبها الكبير، وأحدثت ''ديكورا'' مميزا بالقرب من الفندق تجاوب معه كل المتواجدين هناك، باستثناء اللاعبين الذين التزموا بتعليمات المدرب .
وفي اليوم الموالي '' أمس''، أجرت التشكيلة الحراشية حصة تدريبية بملعب سطاوالي، ركز فيها المدرب شارف على التمرينات البدنية الخفيفة، وذلك بحضور كل اللاعبين، بمن فيهم لاعب الوسط غربي، الذي اكتفى بالتدرّب على انفراد، بعد أن كان يعاني من إصابة تعرض لها أمام وفاق سطيف في لقاء الدور نصف النهائي لكأس الجزائر. وساد التخوف من احتمال عدم مشاركته في النهائي، غير أن مصادر من الفريق أشارت إلى أن ''تشافي'' الحراش سيكون جاهزا لهذا الموعد الذي لا يريد أحدا تضييعه. كما أجرى رفاق صانع الألعاب بوعلام حصة تدريبية مسائية بملعب القليعة، ركّز فيها المدرب على الجانبين التقني والتكتيكي لإيجاد السبل الناجعة لقهر شبيبة القبائل، وإهداء مدينة الحراش التاج الثالث في تاريخ الفريق بعد 1974و.1987