أحرز فريق شبيبة القبائل لقب كأس الجزائر بعد فوزه بهدف لصفر على حساب اتحاد حراش ضمن لقاء النهائي الذي جرى بينهما على ملعب 5 جويلية في الجزائر للمرة الخامسة في تاريخه. سيطر شبيبة القبائل على مجريات اللعب منذ بداية اللقاء من خلال الترابط بين الخطوط والضغط على الخصم، وهذا في ظل تشتت واضح لدى عناصر اتحاد الحراش، بالإضافة إلى سوء التنسيق بين اللاعبين الذي ظهر جليا. وفي ظل هذا الارتباك، كانت خبرة الشبيبة سببا في تسجيل الهدف الوحيد لصالحها في اللقاء باكراً في الدقيقة الحادية عشرة على إثر سوء تفاهم بين الحارس والدفاع، ليستغل فارس حميتي الوضع ويخطف الكرة من أمام الحارس قبل أن يضع الكرة في الشباك، ليفجر فرحة عارمة لدى الجماهير. وشهد الربع الأخير من عمر المقابلة عودة ملحوظة لاتحاد الحراش في خطوة منه لإدراك التعادل، غير أن كل محاولاته باءت بالفشل، لينتهي الشوط الأول بتقدم شبيبية القبائل 1 0. الشوط الثاني جاء متقارباً بين الفريقين وسيطر الحذر عليهما وسط أفضلية نسبية لفريق اتحاد الحراش الذي شن عدة هجمات لإدراك التعاد، غير أن جميعها اصطدمت بدفاع شبيبة القبائل، واعتمد الأخير بشكل كبير على الهجمات المرتدة بقيادة يحيى شريف الذي قدم أداء قويا وكان مصدر خطورة دائمة لدفاع اتحاد الحراش. ومع ذلك، استمر اللعب على نفس الوتيرة حتى نهاية اللقاء، ليطلق الحكم صافرته معلناً عن فوز شبيبة القبائل باللقب للمرة الخامسة في تاريخه. وقد أدى سوء أداء اتحاد الحراش بأنصاره إلى مغادرة الملعب قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، والقيام بأعمال تخريب طالت الكراسي. حناشي يسلم رئيس الجمهورية قميصا بالرقم 10 تسلم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قميصا من رئيس شبيبة القبائل حناشي لفريقه يحمل الرقم 10، بالإضافة إلى اسم الرئيس، وهو ما حدث قبل تسلم الشبيبة الكأس مباشرة. حميتي "هذا أسعد يوم في حياتي" "لا تسعني الفرحة، ماذا أقول! هذا أسعد يوم في حياتي، لقد حققت حلمي، لا أصدق أنني تسببت مرة أخرى في إسعاد أنصار الكناري، الحمد لله لأني وفقت في تسجيل هدف كنت قد وعدت به من قبل. أشكر كثيرا هؤلاء الأنصار الذين جاءوا لمساندتنا ولم نخيبهم، والآن نهديهم الكأس لأنها لهم وكل ما قمنا به من أجلهم. سنستمتع بهذا التتويج الذي طالما انتظره كل القبائل، وبعدها نتفرغ للبطولة وكأس الكاف". اللاعبون يهدون الكأس للأنصار في المدرجات توجه لاعبو الشبيبة مباشرة نحو الأنصار في المدرجات بعد نزولهم من المنصة الشرفية وقدموا لهم الكأس، حيث أكدوا بذلك أن فضلهم كان كبيرا في كامل المشوار الذي مرت منه الشبيبة منذ الدور الأول من المنافسة، وبدورهم رد الأنصار التحية للاعبين ولم يتوقفوا عن الهتاف بحياتهم، مما خلق أجواء رائعة بالألوان الخضراء والصفراء وعلى وقع أنغام المطرب محمد علاوة. بطاقة فنية كأس الجزائر (نهائي) إتحاد الحراش - شبيبة القبائل (0-1) ملعب 5 جويلية بالعاصمة، حضور جماهيري قياسي، أرضية جيدة. تحكيم: عابد شارف بمساعدة الشيالي عبد الحق وبيتام محمد منير، الحكم المساعد الاحتياطي: بولفلفل، الحكم الرابع: سفيان بوستار، مراقب اللقاء: بلعيد لاكارن الأهداف: شبيبة القبائل: فارس حميتي "د 12" الإنذارات: إتحاد الحراش: جغبالة (23) شبيبة القبائل: نساخ "21"، خليلي "28"، يونس "45" ويحيى شريف "71" ولمحان "78". قبل بداية اللقاء ورادا عليهم بالمثل الجماهير تحيي الرئيس بوتفليقة ولاعبي الفريقين قامت الجماهير بتحية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وبتحية لاعبي الفريقين، من جهته رد الرئيس بتحية المناصرين كما قام بمصافحة لاعبي الفريقين، بدء بلاعبي الشبيبة القبائلية ثم لاعبي اتحاد الحراش، حيث رافقه قائدا الفريقين في إلقاء التحية على اللاعبين والطاقم الفني، قبل أن يعود الرئيس الى المنصة الشرفية لمتابعة اللقاء وسط هتافات كبيرة من أنصار الفريقين وتحية حارة متبادلة. كما دخلت عناصر فريقي الشبيبة القبائلية وإتحاد الحراش على حافة الملعب بين شوطي اللقاء المقام ب 5 جويلية، على هامش النهائي العسكري، إذ صفقت الجماهير كثيرا لعناصر الفريقين باللباس الرسمي الموحد كما هو الحال في أكبر النهائيات العالمية. حضور لرؤساء أندية القسم الوطني الأول بن شيخة وبوڤرة حضرا نهائي كأس الجمهورية حضر مدرب المنتخب الوطني عبد الحق بن شيخة في المنصة الشرفية لملعب 5 جويلية، لمتابعة نهائي كأس الجمهورية الذي جمع بين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل، وهي فرصة كما أفاد بذلك بعض المتتبعين للشأن الكروي الجزائري لبن شيخة لاصطياد بعض اللاعبين من الفريقين الذين يتوسم فيهم امكانية تعزيز التشكيلة الوطنية. في نفس السياق، كان صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة من بين الشخصيات البارزة التي حضرت نهائي كأس الجمهورية بين إتحاد الحراش وشبيبة القبائل، حيث لوحظ مدافع غلاسغو رانجيرز في المنصة الشرفية لملعب 5 جويلية مع عبد الحق بن شيخة. وكان بوڤرة قد شارك، أول أمس، مع فريقه الاسكتلندي في مباراة لحساب البطولة المحلية، قبل القدوم إلى الجزائر. من جهة أخرى، شوهد بعض رؤساء أندية القسم الوطني المحترف الأول كالطيب مهياوي وقرباج وعليق ضمن ضيوف المنصة الشرفية الذين تابعوا اللقاء. في صورة ترمز للروح الرياضية حناشي ومحمد العايب جنبا إلى جنب قبل المباراة قبل لحظات من إنطلاق نهائي كأس الجمهورية، شوهد كل من محمد العايب رئيس إتحاد الحراش ومحند الشريف حناشي رئيس شبيبة القبائل جنبا إلى جنب، وذلك في رسالة واضحة إلى المناصرين من كلا الطرفين بأنّ الروح الرياضية هي التي يجب أن تسود، وأن الفوز سيكون للأقوى فوق الميدان. قالوا قبل اللقاء حناشي: "مبروك للفائز مسبقا وحظ موفق للخاسر" تحدث رئيس شبيبة القبائل في عجالة قبيل بداية اللقاء لمايكروفون الإذاعة الوطنية، حيث صرح قائلا: "المباراة فيها فوز وهزيمة، المباراة ستكون عرسا كرويا، مبروك للفائز وحظ موفق للخاسر" . محمد العايب: "المباراة عرس كروي مع أشقائنا القبائل" من جهته، تحدث رئيس نادي اتحاد الحراش محمد العايب قبيل بداية اللقاء عن الأجواء الأخوية التي سبقت المواجهة، حيث قال: "سنعيش عرسا كرويا مهما كان الفائز، نتمنى أن تكون المباراة فرصة أخوية مع أشقائنا من الشبيبة.. أتمنى أن تسود الروح الرياضية المباراة وسنهنئ الفائز بعد نهاية اللقاء". التشكيلة الأساسية لاتحاد الحراش دوخة، جغبالة، لقرع، دمو، قريش، هندو، غربي، بومشرة، بوعلام، ياشير ولدرع. التشكيلة الأساسية لشبيبة القبائل عسلة، رماش، نساخ، خليلي، ريال، العرفي، سعيدي، تجار، يونس، حميتي ويحيى الشريف. الكثيرون اعتبروا عدم السماح لأنصار الشبيبة بالدخول أمرا غير مفهوم! تكسير للكراسي ورميها إلى أرضية الميدان ومناصر للشبيبة يقتحم أرضية الملعب حاول عدد من مناصري فريقي شبيبة القبائل واتحاد الحراش إفساد العرس الكروي لأسباب بدت للكثيرين غير واضحة، حيث قام الأنصار الموجودون بالمدرج السفلي من الجهة اليسرى من المنصة الشرفية بتخريب وتكسير الكراسي التي لم يمض على إصلاحها إلا وقت قصير، وقاموا برميها إلى أرضية الميدان، ما أثار الفوضى قبل تدارك الوضع في منظر ينقل صورة مشوهة عن كرة القدم الجزائرية ويلطخ سمعتها، ليصبح الأمر كارثيا إذا علمنا أن المباراة منقولة عبر العديد من القنوات الأجنبية. ولكن ما إن هدأت حرب الكراسي بعد تدخل مسيري مركب 5 جويلية ورئيس الشبيبة محند شريف حناشي، قام أحد مناصري شبيبة القبائل باقتحام أرضية الملعب، ولكن أعوان الأمن قاموا بتوقيفه دون إحداث ضجة. كما ناشد مدرب شبيبة القبائل رشيد بلحوت الأنصار بالتعقل، مؤكدا أن المباراة تعتبر عرسا كرويا. وعن الأحداث المؤسفة التي عرفتها المدرجات قبيل انطلاق اللقاء، أكد هذا الأخير أنها كانت تعبيرا عن عدم السماح للكثير من أنصار الشبيبة بدخول الملعب. وقد كان واضحا للعيان أن مناصري الحراش كانوا الأكثر حضورا في الملعب، رغم أن التذاكر كانت قد وزعت بالمساواة بين الفريقين، سواء على مستوى الحراش وتيزي وزو، أو على مستوى ملعب 5 جويلية بالعاصمة!؟ للمرة السادسة في تاريخها فريق الناحية العسكرية الأولى بطلا لكأس الجمهورية تُوج فريق الناحية العسكرية الأولى بلقب كأس الجمهورية العسكري للمرة السادسة في تاريخه، على إثر فوزه أمام فريق الدفاع الجوي عن الإقليم بفضل هدف الفار محمد رضا في الدقيقة 54 من اللقاء. وتسلم الفريق المتوج الكأس من يدي فخامة رئيس الجمهورية، قبل بداية لقاء نهائي كأس الجمهورية بين شبيبة القبائل واتحاد الحراش. وقد صرح مهاجم الناحية العسكرية الأولى ولاعب نادي نصر حسين داي، محمد رضا الفار، بعد تتويجه بالكأس، عقب اللقاء قائلا: إن "الفرحة لا تسعنا، حققنا تتويجا انتظرناه 32 سنة، أتمنى التتويج بالمزيد من الألقاب".