اجراءات أمنية استثنائية - عرف نهائي النسخة ال47 من كأس الجزائر إجراءات أمنية مشددة، لم يسبق لها مثيل، حيث خضع الجمهور المتوافد على ملعب 5 جويلية إلى 9 محطات تفتيشية قبل الجلوس على مقاعد المدرجات، منها 4 محطات خارج أسوار الملعب، و3 بعد الدخول إلى الملعب، واثنتان عند الصعود إلى المدرجات. ومقابل هذا، فقد تم تجنيد عدد هائل من رجال الأمن سواء كانوا بالزي المهني أو الزي المدني. ورغم ذلك فقد وجد بعض المناصرين الطريقة لإدخال الألعاب النارية والانفلات من التفتيش. بوفرة وبن شيخة في المنصة الشرفية - عرف اللقاء حضور عدة شخصيات رياضية وسياسية، وكان مدافع غلاسكو رانجرز الدولي الجزائري مجيد بوفرة قد صنع الحدث في المنصة الشرفية لملعب 5 جويلية، حيث كان رفقة الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة. وتجاوب الرجلان مع الأجواء الاحتفالية التي صنعها أنصار الحراش والشبيبة. و حمل بوفرة قميص فريقه رانجيرس حيث كان ينوي تسليمه للرئيس بوتفليقة. تنظيم سيئ وأعمال شغب قبيل اللقاء - لم يكن تنظيم النهائي في مستوى التطلعات بسبب أحداث الشغب التي عرفها الملعب قبيل المباراة. فأثناء تسليم رئيس الجمهورية الميداليات لمنشطي نهائي كأس الجزائر العسكرية، نشبت مشادات واشتباكات بين أنصار الفريقين ورجال الشرطة، حيث استعمل المناصرون الألعاب النارية وكسروا الكراسي ورشقوا بها أرضية الميدان. ورغم أن الملعب قسم بالتساوي بين الفريقين، إلا أن أنصار الشبيبة استهجنوا تواجد أنصار اتحاد الحراش في المدرجات المخصصة لهم واستغربوا كيفية تواجدهم هناك، الأمر الذي كان وراء صدامات فيما بينهم. - نزل رئيسا اتحاد الحراش وشبيبة القبائل إلى أرضية الميدان وتوجها إلى أنصار فريقيهما من أجل تهدئتهم، بعد الاشتباكات التي حدثت قبيل انطلاق المباراة. - من جهته، قام هداف الشبيبة، محمد حميتي، هو أيضا بتهدئة أنصار الشبيبة حيث طالبهم بالتحلي بالهدوء واعدا إياهم بالتسجيل. - لقي اتحاد الحراش مساندة كبيرة من أنصار عدة أندية عاصمية، على غرار نصر حسين داي، شباب بلوزداد واتحاد العاصمة. - صنع رجال الحماية المدنية في المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية ''المشعل'' لوحات رائعة تدعو إلى الأخوة والروح الرياضية. - بعد تسجيل لاعب الناحية العسكرية الأولى هدف الفوز بالكأس في الدقيقة ,55 توجه إلى أنصار اتحاد الحراش للتعبير عن فرحته، فتجاوبوا معه، واعتبروه فأل خير على فريقهم، خاصة أن لاعبي الناحية العسكرية الأولى احتفلوا بالكأس عقب نهاية المباراة في الجهة المتواجد بها أنصار ''الصفراء''. - كان لاعبو شبيبة القبائل أول من دخل أرضية الميدان عند نهاية المرحلة الأولى من نهائي الناحية العسكرية الأولى ضد القوات العسكرية. وكان رفقاء يونس ببدلات مدنية. ولم تمر سوى لحظات حتى دخل لاعبو اتحاد الحراش بالبدلات الرياضية، وتصافح لاعبو الفريقين فيما بينهم، في رسالة ضمنية أرادوا أن يقدموها لأنصار الفريقين من أجل التحلي بالروح الرياضية. - شكّل أنصار اتحاد الحراش ''ديكورا'' مميزا، ليس من خلال الرايات المعلقة وإنما من خلال ''الفوفوزيلا'' التي دوّت أرجاء الملعب وذكّرت الجميع بأجواء مونديال 2010 بجنوب إفريقيا.