تم تشييع جنازة سيف العرب القذافي وبناته الثلاث أمس بطرابلس وسط أجواء ساخطة من لدن أنصار القذافي، وقد أعادت الجنازة إلى الواجهة الأسئلة حول أهداف القصف الجوي الذي يقوم به حلف الناتو، بتفويض دولي لا يخول له حق اغتيال العقيد القذافي. لكن الحلفاء يقولون في كل مناسبة إن الهدف ليس تصفية القذافي بقدر ما هو حماية للمدنيين من انتهاكات القذافي. فيما عبرت الصين عن أسفها لوقوع ضحايا من المدنيين دعت بالمناسبة إلى وقف القتال. ونبهت بكين إلى تجاوز نص اللائحة الأممية، الذي عارضته دون استعمال حق النقد عندما عرض للتصويت في مجلس الأمن. على صعيد الاشتباكات، أفادت الأنباء بأن قوات القذافي شنت أمس هجوما واسعا على مصراتة، وقالت المعارضة الليبية إن دبابات تابعة لقوات القذافي حاولت صباح الاثنين دخول مصراتة من مدخلها الجنوبي الغربي عبر قصف المدينة التي قتل فيها ستة أشخاص على الأقل في قصف ليلي. وقال نائب وزير الخارجية الليبي، خالد كعيم، إن الشرطة تجاوزتها الأحداث بخصوص حادثة حرق مقرات سفارات أجنبية، وتأسف على ما تعرضت له من اعتداءات. وبسبب ذلك بدأت التمثيليات الدبلوماسية في سحب طواقمها من طرابلس. ولم يوقف الناتو الضربات الجوية على مواقع القذافي، رغم اتهامات طرابلس بمحاولة تصفية القذافي. وفي غرب البلاد، انتشر الجيش التونسي على الحدود في منطقة الذهيبة تفاديا لأي توغل ليبي، كما وقع منذ ثلاثة أيام عندما قامت كتائب القذافي بمتابعة المعارضة داخل التراب التونسي، وتواصل تدفق النازحين، حيث سجل 4970 شخص في يوم واحد.