كشفت الدكتورة أوران صليحة، المشرفة على علاج صغار مرضى السيدا بمستشفى القطّار بالجزائر العاصمة، أن عدد الأطفال المصابين بهذا الداء في بلادنا يقدر ب111 طفل مصاب. قالت الدكتورة أوران ل''الخبر''، أن 50 بالمائة من هؤلاء الأطفال المصابين هم يتامى الأب أو الأم أو كليهما معا، وتتكفل بهم عائلات آبائهم في كثير من الأحيان، غير أنه في أحيان أخرى يتم التخلي عنهم تماما وتركهم في المستشفى. ونظمت جمعية ''إيدز الجزائر''، أمس، ورشة إعلامية بالمعهد الوطني للصحة العمومية، شارك فيها ممثلون عن منظمة الأممالمتحدة للسيدا وعن الاتحاد الأوروبي بالجزائر، تم خلالها عرض شامل للدراسة النوعية التي قامت بها ذات الجمعية خلال عام 2010 عبر ولايات الجزائر العاصمة، وهران وتمنراست. وعن هذه الدراسة، أكد لنا السيد بوروبة عثمان، رئيس جمعية ''إيدز الجزائر''، أنها دراسة نوعية خصت 20 شخصا من مهاجرين من جنوب الصحراء بالجزائر، حاولوا من خلالها معرفة البلد الأصلي لهؤلاء ونشاطاتهم الجنسية، وطرق العلاج التي يتبعونها، لتبيّن النتائج حسبه أنه رغم نص القوانين الجزائريين على أن لهؤلاء المهاجرين الحق في العلاج بالجزائر، إلا أن كثيرا منهم لا يستفيد من هذا العلاج، خاصة بمركز معالجة السيدا بوهران، مرجعا ذلك إلى تصرفات لا مسؤولة لبعض الأطباء، ناهيك عن جهل هؤلاء المهاجرين لحقهم في العلاج بالجزائر. وحول الأطفال المصابين بهذا الداء، أضافت الدكتورة أوران صليحة أنه عادة ما يتعرّضون للداء عن طريق الأب الذي نقل العدوى لزوجته، أو من الأم، وأن هؤلاء اليتامى عادة ما يتم استرجاعهم مع متابعتهم للعلاج من قبل العائلة، سواء الجدين أو الأعمام والأخوال، مع أن هناك حالات أطفال يتم التخلي عنهم من قبل العائلة بعد وفاة الأبوين المصابين، أو حتى من قبل الوالد بعد وفاة الأم.