أكدت رئيس جمعية إيدز الجزائر أن عدد المصابين بمرض السيدا في الجزائر بلغ 817 مصاب بينما بلغ عدد حاملي الفيروس 2707 شخص حسب إحصاء معهد باستور لسنة 2007 وأضاف رئيس جمعية أمل لمرضى السيدا أن علاج شخص واحد يكلف الدولة نحو مليون دينار سنويا. وذكر أنه لم تسجل إلا 34 حالة وفاة من بين ال 164 مريضا المعالجين بمستشفي القطار, مبرزا جهود وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. خاصة في تطوير الطرق العلاجية واختيار الأدوية. وأضاف أن حوالي 1 بالمائة فقط من مرضى السيدا في إفريقيا يعالجون من قبل دولهم, موضحا أن الجزائر تعتبر "رائدة في مكافحة هذا الداء على الصعيد الإفريقي والعربي" . وأفاد أن 22.6 مليون شخصا مصابا بداء السيدا يقيمون بإفريقيا, مضيفا أن الحالات المسجلة في جنوبالجزائر ناتجة عن الهجرة. وتمثل ولاية تمنراست لوحدها حسب الأرقام المقدمة 11 بالمائة من الحالات المعلن عنها على المستوى الوطني , في حين تقدر نسبة المهاجرين الحاملين لفيروس السيد والمعالجين في ذات المنطقة ب 53 بالمائة من الحالات المسجلة. وأضاف المتحدث أن الصندوق الدولي لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة (السيدا) الجزائر مبلغ 09 ملايين دولار لمكافحة هذا الداء وذلك في إطار تمويل البرنامج الوطني (2003-2006) لمكافحة هذا المرض، حسبما أعلن عنه مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, مشيرا أن "هذه المساعدة العالمية الممنوحة للجزائر التي ليست في مأمن من تفشي هذا المرض سيسمح بتمويل برنامج لمكافحة السيدا". وسيوجه مبلغ 1.379 مليون دولار من هذا المبلغ للأشخاص المصابين بالسيدا فيما ستخصص 3.765 مليون دولار للمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال مكافحة السيدا. أما فيما يخص القطاع الخاص, فسيستفيد من إعانة تقدر ب 520 ألف دولار فيما ستستفيد المنظمات الجامعية والتربوية وكذا الجمعيات الدينية من 100 ألف دولار. وأضاف أن "الوقاية من انتقال السيدا وتخفيض الأثر الفردي والعائلي للمرض وكذا مصاريف العلاج هي أهم الأهداف التي يرمي إليها المخطط الوطني لمكافحة السيدا". وتجدر الإشارة أن صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسيف) أكد أنه بحلول سنة 2010 سيصل عدد الأطفال دون سن ال 15 الذين سيفقدون أحد والديهم على الأقل بسبب مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) إلى 20 مليون مقارنة مع 11 مليون عام 2001. وأضافت المنظمة الدولية في تقريرها أن ذلك سيرفع إجمالي عدد الأطفال اليتامى في منطقة جنوب الصحراء، 40 مليون طفل، حيث سيلاقي والدا كل طفل من بين خمسة حتفهم. وأوضح التقرير أن عمر نصف عدد اليتامى في المنطقة يراوح ما بين 10-14 عاما، كما أن عمر 35% منهم يراوح بين خمس وتسع سنوات. بلقاسم حوام