بدأت أستعيد مستواي ولا ألوم بن شيخة أكد عمري شادلي في حواره الخاص مع ''الخبر'' أنه سينتظر بشغف عودته إلى صفوف المنتخب الوطني، مؤكدا تعافيه النهائي من الإصابة واستعادته إمكانياته، كما بدا متفائلا بشأن خرجة ''الخضر'' إلى المغرب، حيث قال إن المنتخب الجزائري قادر على العودة بثلاث نقاط من المغرب. بداية هنيئا لكم الفوز الأخير في البطولة، على نادي فولفسبورغ شكرا لك على ذلك، فالفوز كان صعبا للغاية لأننا لعبنا ضد نادي فولفسبورغ خارج قواعدنا، حيث تمكنا من حصد النقاط الثلاث بشق الأنفس، إلا أن الفوز كان ثمينا، وسمح لنا بالتنفس قليلا بعد الوضعية الصعبة التي كنا نتواجد عليها في الترتيب العام للمنافسة، وحظوظنا في البقاء تضاعفت كثيرا لأننا نحتل المركز العاشر في البونسليغا وبرصيد 42نقطة. دخلت احتياطيا في تلك المباراة؟ كما يعلم الجميع أنني تعرضت لإصابة خلال المدة الأخيرة، والتي حرمتني من اللعب بانتظام مع الفريق الأول، وحتى من الالتحاق بالمنتخب الوطني. وأعتقد بأن الإصابات التي لاحقتني في المدة الأخيرة منعتني من الظهور بمستواي الحقيقي رغم الانطلاقة الجيدة التي سجلتها بداية الموسم، لكن أشعر بأنني أستعيد مستواي مع مرور الوقت. إذن إصابتك صارت من الماضي؟ الحمد لله، أتمتع بصحة جيدة ولم أشعر بأي ألم في المواجهات التي خضتها مؤخرا. وأتمنى أن تبتعد عني الإصابات. بحديثك عن المنتخب الوطني، أكيد أنك تتمنى تواجدك يوم 4 جوان القادم مع الخضر في لقائه ضد المغرب؟ ومن لا يريد المشاركة في هذا اللقاء الهام؟ فأنا أحب منتخب بلدي حتى النخاع، ومستعد للتضحية من أجل العلم الوطني، وأؤكد للمرة الألف أني دائما مستعد لحمل الألوان الوطنية في أي مكان وأي زمان، فقلبي مع الخضر، وسأبقى دائما في خدمتهم، وسالبي النداء. هل تحدث معك المدرب بن شيخة في المدة الأخيرة؟ لا، لم يحصل ذلك، وعلى كل حال أنا على علم بأن المدرب الوطني منشغل بعدة أمور مهمة قبل المباراة المصيرية ضد المغرب، وأتمنى له التوفيق وللمنتخب الوطني، ولا ألومه على عدم الاتصال بي للاطمئنان على حالتي الصحية في المدة الأخيرة، وإن شاء الله سيتصل بي عندما أكون في لياقة جيدة (يضحك). كيف ترى مباراة العودة ضد المنتخب المغربي؟ من دون شك ستكون هذه المباراة الهامة صعبة لكلا المنتخبين، فكل واحد سيسعى لتحقيق نتيجة إيجابية من خلال هذا الموعد، فمنتخبنا لن يتنازل بسهولة عن نقاط المواجهة، ولن يذهب للمغرب من أجل النزهة، بل من أجل التأكيد على قوته وعلى أحقيته بالفوز المحقق في لقاء الذهاب بعنابة. هل توافق من يقول إن المستوى الحقيقي للخضر سيظهر في هذه المواجهة؟ بالفعل، فهناك عدة مؤشرات توحي بذلك، وأنا أشاطر كل من يقول إن المستوى الحقيقي للتشكيلة الوطنية سيظهر في لقاء العودة، ومن بين هذه العوامل، الضغط الذي سيزول على اللاعبين بعد الفترة العصيبة التي مروا بها، والنتائج السلبية التي سجلوها في التصفيات، إلا أن الفوز في اللقاء السابق بمدينة عنابة، سيحرر اللاعبين، وسترون الوجه الحقيقي لمنتخبنا في مراكش. الجميع يرى مواجهة المنتخب المغربي حاسمة للتأهل، ما رأيك؟ بالفعل ينتظرنا لقاء حاسم، وإذا عدنا من المغرب بانتصار فذلك سيعزز حظوظنا أكثر للتأهل ويجعل اللاعبين يخضون مواجهتي تانزانيا وإفرقيا الوسطى بشحنة إضافية. وعليه فالفوز في المغرب أكثر من ضروري، وأنا متأكد أن المنتخب الوطني سيذهب إلى مدينة مراكش من أجل تحقيق هذا الهدف، والدفاع بقوة عن سمعة الخضر والعلم الوطني، إلا أنه وحتى في حال تحقيق التعادل، فهذا يعتبر نتيجة إيجابية بالنظر إلى أن المنافس الذي سيلعب أمام جمهوره وفوق أرضية ميدانه. وكيف ترى حظوظ الخضر في التأهل إلى النهائيات؟ تبقى حظوظنا قائمة في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2012 خاصة بعد أن تمكنا من تحقيق الفوز في الجولة الماضية على حساب الأشقاء المغاربة، وعلينا على الأقل حصد سبع نقاط في المواجهات المتبقية.