تفاقمت وضعية الجرائم المستمرة لمافيا التهريب بولاية تبسة، إلى درجة الاعتداء على عمال محطات الوقود بالسلاح الأبيض، بعد أن شهدت الولاية حوادث مرور خطيرة تسبّبت فيها مركبات لا تحمل أي ترقيم. وفي ذات السياق، أوقفت أمس فرقة الدرك الوطني ببلدية المزرعة، شابا تورّط في الاعتداء على عامل بمحطة توزيع الوقود الواقعة عند مدخل البلدية، وذلك بعد رفض العامل إعادة تموين سيارته من نوع 505 بالبنزين، بعد أن قدّم له ملاحظة بأنه سبق له أن تموّن من ذات المحطة في نفس اليوم، غير أن هذا الشاب وجّه له طعنة على مستوى الذراع ما استوجب نقله على جناح السرعة إلى المؤسسة الاستشفائية بالشريعة. وفي حادثة أخرى دهس مشتبه به في تهريب الوقود بسيارته النفعية طفلا لا يتجاوز عمره ال10 سنوات ولاذ بالفرار، غير أن تحريات فرقة الدرك ببكارية مكّنت من توقيفه وتقديمه للجهات القضائية المختصة. كما نشب شجار بين أفراد عائلتين بأحد أحياء مدينة تبسة استعملت فيه الأسلحة البيضاء والسيوف، وامتنع فيه الخصمان عن التوجه إلى الاستعجالات، بالرغم من أن الإصابات كانت جد خطيرة، حسب مصدرنا، وذلك على خلفية حجز أكثر من 10 آلاف خرطوشة من السجائر الأجنبية. وتعرّض عمال محطات التوزيع العمومية إلى اعتداءات متكررة، بدليل عدد القضايا المتزايد على مستوى المؤسسة القضائية، حتى أن مهربا رشّ عاملا بمحطة بعاصمة الولاية بالبنزين، محاولا إضرام النار في جسده أمام الملأ. جدير بالذكر أن طريق فركان ونقرين وأم علي شهد منذ أيام فقط معركة بين المهربين، استعملت فيها الأسلحة النارية والدهس عن طريق المركبات، ما أدى إلى حالة قتل بهذه الطريقة وبصفة عمدية.