أكد المشاركون ضمن فعاليات اليوم الأول لداء الكبد بمستشفى وهران على إمكانية انتقال داء الالتهاب الكبدي عن طريق فرشاة أسنان، أو المكوث الطويل داخل المستشفيات، فضلا عن السبب الرئيسي المتمثل في علاج الأسنان، حيث أن 70 بالمائة من الإصابات المسجلة مردها إلى العلاجات التي تتم عند جراحي الأسنان، وذلك لغياب أدوات التعقيم البخارية. أوصى المشاركون في هذه التظاهرة العلمية التي احتضنها، أمس، المستشفى الجامعي أول نوفمبر بوهران، تحت رعاية الجمعية الجزائرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي، بضرورة تفعيل السلطات العمومية لحملات الكشف عن داء الالتهاب الكبدي الفيروسي بنوعيه ''س'' و''ب''، في ظل الانتشار المخيف له في السنوات الأخيرة، سواء على المستوى الدولي أو الوطني، حيث أوضح البروفيسور عسلة بأن زهاء 170 مليون شخص في العالم مصابون بالالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع ''س''، مقابل 350 مليون آخر يعانون من النوع ''ب''، أو ما تمثله إصابة لكل 12 شخصا لكلا النوعين، مضيفا بأن الإحصائيات في الجزائر غير دقيقة، الأمر الذي يتطلب تكثيف حملات الكشف عن المستوى الوطني، خاصة وأن الداء يُعد من الأمراض الصامتة، ليشدد الدكتور شيخي على ضرورة التركيز على الإجراءات الوقائية لتفادي تعقد الإصابات، لأن عدم خضوع المصابين للعلاج اللازم قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة كالتشميع الكبدي وسرطان الكبد. وأكد الحضور على أن 70 بالمائة من الإصابات المسجلة ناجمة عن العلاجات التي تتم بعيادات جراحة الأسنان، وذلك لغياب أدوات التعقيم البخارية رغم إصدار وزارة الصحة لتعليمة في ''أفريل ''2010 تلزم كل جراحي الأسنان بالوطن بتوفير هذه المعدات، وهو ما أكده السيد بوعلاق، رئيس جمعية الالتهاب الكبدي الفيروسي، موضحا أن 80 بالمائة من أطباء الأسنان لا يملكون المعدات المذكورة لحد الساعة.