أجمع الأطباء أن ميسوم بن سليمان ذات الأربع سنوات، قد تموت بعد ثلاثة أشهر أو أقل، إن لم تجر لها عملية جراحية فورية لإزالة الورم الذي بظهرها، والذي يسبّب لها اضطرابات كلوية ستؤدي بها، حسب الأطباء، إلى قصور كلوي يفقدها الحياة عند أول تصفية دم تجرى لها. ولدت الطفلة ميسوم بن سليمان من بلدية الفرارم بميلة، بكتلة ورمية ظهرت بأسفل ظهرها منذ اللحظة الأولى، وانتفاخ في بطنها بسبب الورم، حيث لم تنقطع عن زيارة المستشفيات العمومية والأطباء العامين منذ أن جاءت إلى هذا العالم. ويؤكد والدها أن الورم ظاهر وبحجم كبير، ووزنها تراجع من 18 كلغ إلى 9 كلغ مع تغير لون بشرتها، فاضطر لعرضها على أحد الأطباء الذي لاحظ انتفاخا في كليتيها لتبقى بالمستشفى المتخصص في طب الأطفال بالمنصورة بقسنطينة مدة 13 يوما. وخلالها، اكتشف الأطباء أن إحدى الكليتين في وضع غير طبيعي، وهو السبب في عدم قدرة البنت على التبول، حيث قال أبوها بأنها لا تفرز سوى قطرات قليلة عند تبولها، لتحول بعد ذلك إلى مستشفى الدقسي المتخصص في أمراض الكلى، إلا أن شفاء ميسوم لن يتم إلا بنزع الكتلة الورمية، وهي العملية التي لا تجرى سوى خارج الوطن لتستمر معاناة ميسوم من جديد وتتواصل آلامها لمزيد من الزمن، موازاة مع عدم قدرة عائلتها على علاجها. علما أن الوالد يؤكد أنه لا يريد نقودا ولا أي إعانة مالية، فقط يريد من يتكفل بعلاج ابنته.