بوتين له شراكة مع سيف الإسلام وهناك ثلاثة سيناريوهات لنهاية الأزمة أكد نائب الممثل الدائم لليبيا في الأممالمتحدة، المنشق عن القذافي إبراهيم الدباشي، أن المعارضة في ليبيا تنظر بعين الشك للرغبة الحقيقية للدول الغربية في الإطاحة بنظام القذافي وإنهاء حكمه. مشيرا إلى أن هناك إجماعا لدى المعارضة بأن المصالح الاقتصادية والنفط مازالا يلعبان دورا فاعلا في التحرك الغربي في ليبيا. قال الدباشي، في حوار ل''الخبر'' بمقر البعثة الدائمة لليبيا في الأممالمتحدة بنيويورك، إن ''نقل قيادة العمليات العسكرية من أمريكا إلى حلف الناتو خطأ استراتيجي، لأنه أشعر القذافي بالانتصار السياسي، ولو استمر القصف على كتائب القذافي مثل الأيام الأولى إلى أسبوع آخر لسقط نظام القذافي''. وبرّر الدباشي غموض بعض المواقف الدولية بوجود علاقات شخصية بين المسؤولين الليبيين وعائلة القذافي ومسؤولي هذه الدول، مشيرا إلى أن المصالح الاقتصادية تفرض نوعا من المواقف السياسية. وقال مثلا ''بوتين له شراكات اقتصادية مع سيف الإسلام، كما لتركيا والصين مصالح مع القذافي''. ونفى الدباشي أن يكون تردد الغرب في حسم المعركة مع القذافي له علاقة بالتخوف من سيطرة الإسلاميين على ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي. وأكد أن هذه المخاوف غير مؤسسة، مشيرا إلى أن الإسلاميين الذين يقاتلون في صفوف المعارضة لا علاقة لهم بالقاعدة، وبينهم القائد عبد المنعم المدهوني، المحسوب على الجماعة الإسلامية المقاتلة''. وردا على سؤال حول السيناريوهات المحتملة لنهاية الأزمة الليبية، قال الدباشي إن ''هناك ثلاثة سيناريوهات، الأول إضعاف القذافي وكتائبه عسكريا إلى أدنى حد ممكن في المنطقة الغربية التي مازال يسيطر عليها، لأنه لن يتمكن من المقاومة أمدا بعيدا. والثاني العمل على دفع بعض الموالين له للانشقاق عنه ميدانيا، كما أن هناك سيناريو آخر وهو وقوع انتفاضة شعبية حقيقية في المدن الغربية''. وعما إذا كانت هناك اتصالات بين الدبلوماسيين المنشقين والقذافي، قال الدباشي: ''عبد الرحمن شلقم تحدث مع القذافي، قبل شهر من اندلاع الثورة في ليبيا، وطلب منه تصحيح الأوضاع، لكنه رجل لا يستمع إلى أحد ولا يعير اهتماما لأي رأي''. لذلك ''كنا نتوقع أن تحدث الثورة في ليبيا بسبب الوضع الداخلي المتعفن وغياب مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش الليبي الذي تم حله قبل 20 سنة واستبدل بالكتائب الأمنية البالغ عددها 100 ألف شخص، والاعتماد على العائلة والقبيلة لتثبيت الحكم''. وبشأن الاتهامات التي يوجهها المجلس الوطني الانتقالي إلى الجزائر بشأن قضية ''المرتزقة''، قال الدباشي إنه أجرى اتصالات غير رسمية بشأن القضية مع الدبلوماسيين الجزائريين العاملين في الأممالمتحدة لاستيضاح الأمر، وشدد على أن ''المعارضة الليبية تكن كل الاحترام للشعب الجزائري الذي تربطنا به روابط تاريخية ودينية وقومية''.