أسرّ مصدر قريب من الطاقم الفني بأن المدرّب عبد الحق بن شيخة اقتنع بأن الخطّة التكتيكية التي تبنّاها سابقه، رابح سعدان، تعتبر الحلّ الوحيد، في نظره، للعودة من مراكش بنقطة واحدة على الأقل. خسارة ''الخضر'' بثنائية نظيفة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى في بانغي، جعلت المدرّب بن شيخة يقرّر توخي الحذر، خاصة وأن المنتخب المغربي أكثر قوة من نظيره من إفريقيا الوسطى قياسا بنجومه، حيث قرر المدرّب الوطني الاعتماد على غلق المنافذ وعدم ترك مساحات للّعب للمنافس المغربي، ومحاولة الفوز بأكبر قدر من الكرات والانطلاق في الهجمات المرتدة السريعة، مع الاعتماد أيضا على الكرات الثابتة من أجل تسجيل الأهداف. قرر عبد الحق بن شيخة، مدرّب المنتخب الوطني، عدم انتهاج خطة هجومية ولا فتح اللّعب أمام المنتخب المغربي في مراكش، لتفادي تلقي الأهداف، حيث اختار، حسب مصدر قريب من الطاقم الفني، العودة إلى ''فلسفة'' سعدان في الجانب التكتيكي، باللّعب بمجموعة واحدة، تدافع وتهاجم وتغلق كل المنافذ أمام المنافس. وحسب مصدرنا، فإن المدرب عبد الحق بن شيخة، مهما كانت التشكيلة التي سيقحمها أمام المنتخب المغربي، لن يغيّر الطريقة التي سيلعب بها، والتي استخلصها بعد تحليل طويل للمنتخب المغربي عبر الفيديو، وبعد الاعتماد على طرق حديثة لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب المغربي الذي سنواجهه يوم الرابع جوان المقبل. وأسرّ الطاقم الفني لمقربيه أن العودة بنقطة التعادل من المغرب يعني المرور بنسبة كبيرة إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012، المزمع إجراؤه بين غينيا الاستوائية والغابون في شهر جانفي القادم، إلا أن بن شيخة رغم التفكير في التعادل لكن لا ينوي اللعب في الوراء وعدم الاعتماد على الهجمات المعاكسة، لأنه سيضبط خطة تكتيكية لتحقيق نتيجة جيدة والتفكير في التسجيل حتى في مراكش. وعلمنا أن بن شيخة ومساعديه يرون أن المنتخب المغربي من عيوبه أنه لا يصنع اللعب جيدا داخل ميدانه، ويلعب جيدا خارج ملعبه بشكل عام، ولهذا الصدد فإن المدرب الوطني يريد غلق كل المنافذ أمامه، والانطلاق إلى الأمام لمحاولة التسجيل في مراكش، عن طريق هجمة مرتدة يتمكن من خلالها إما جبور أو مطمور من مخادعة دفاع المغرب الذي يعتبر ثقيلا جدا مقارنة بمهاجمينا.