صنعنا تاريخا لإفريقيا الوسطى والكارثة كانت منتظرة بن شيخة بريء من مهزلة بانغي وتجديد الثقة فيه أمر حتمي نزلت خسارة المنتخب الوطني كالصاعقة على الجمهور الجزائري ولا أحد وجد جملة واحدة لتبرير تلك الخسارة المذلة لمحاربي الصحراء الذي استسلموا في معركة بانغي ولم يقدموا على الأقل المستوى الذي يليق بمنتخب مونديالي ، الجمهور الجزائري خرج بقناعة واحدة وهي أن "مدة صلاحية المنتخب المونديالي انتهت" كما اتهموا بعض المحترفين بالتقصير وخذل المدرب "بن شيخة" فوق الميدان وهو ما ذهب إليه كل التقنيين الجزائريين والعرب . مستوى المدافعين مشكوك فيه بعد أن ظهرت قوة المنتخب الوطني في كل المباريات السابقة خاصة في كأس الأمم الإفريقية بأنغولا وكذا كأس العالم أصبح اليوم دفاع الخضر كارثة ولا يتحمل هجمات أضعف المنتخبات الإفريقية "تنزانيا" و"إفريقيا الوسطى" ولعل مهزلة مباراة بانغي تركت الكثير من الشكوك حول مستوى المدافعين وظهر من الوهلة الأولى الارتباك وعدم التفاهم بينهم وهو ما سهل من مهمة مهاجمي المنتخب المنافس الذين لم يصدقوا تسجيل الأهداف بتلك الطريقة السهلة وهو ما يفسر دخول الأنصار إلى الميدان والتعبير عن فرحتهم الكبيرة.
الجمهور الجزائري يطالب باعتزال "بلحاج" و"عنتريحي" كل الجزائريين صبوا جام غضبهم على المدافعين نذير بلحاج وعنتر يحي وإتهموا بالتقصير وطالبا من المدرب «بن شيخة» وكذا الاتحادية الجزائرية بإحالتهما على التقاعد المبكر خاصة ، وأن الأول منذ التحاقه بالدوري القطري لم يحسن مستواه بل العكس والأكثر من ذلك أصبح تواجده في التشكيلة الأساسية للخضر عبئا ثقيلا على المنتخب أين أصبحت كل المنتخبات المنافسة تبني على جهته الخطط الرابحة كما حدث مع منتخب إفريقيا الوسطى، أما المدافع «عنتر يحي» فقد أصبح ظلا لنفسه منذ مدة ولم يظهر في مباريات كأس العالم بالمستوى المطلوب وهو ما يسفر عدم انتقاله إلى أي ناد آخر في الدرجة الأولى والبقاء مع ناديه «بوخوم» في القسم الثاني وهي أسباب رئيسية لأجل نهاية عهد "السوسيال" في المنتخب الوطني وتجديد الدم في الخضر.
الغرور وضمان المشاركة وراء الكارثة فيما أرجع جميع التقنيين أن مشكلة المنتخب الوطني بدأت خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت بأنغولا أين لوحظت عدة نقائص وعلى جميع الخطوط لكن لم يتم معالجتها ، بالإضافة إلى انعدام المنافسة بين اللاعبين جعل الجميع مطمئن على مكانته سواء لعب مع ناديه أو لا ، والطامة الكبرى هي "الغرور "الذي أصاب لاعبينا المحترفين بعد الوصول إلى المونديال والمشاركة فيه أين توقف مستوى كل اللاعبين في حد معنوي ولم نسمع أو نرى أي لاعب وصل إلى القمة أو حتى ظفر بعقد احترافي في المستوى كما كان متوقعا من قبل وبقي كل اللاعبين في أنديتهم والبعض منهم غادر إلى أندية أضعف من الأندية الأولى .
محاسبة المحترفين و"سعدان" مطلب جماهيري دخول النفق المظلم وتأهلنا إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 أصبح في الميزان بعد مهزلة بانغي التي أيقظت الجمهور الجزائري من السبات الكروي الزائف وأصبح الكل يطالب بالمحاسبة وعدم المرور مرور الكرام على هذه المهزلة ووضع النقاط على الحروف وقد أجمع كل الشارع الجزائري على محاسبة المحترفين الذين خيبوا ضنهم خلال مباراة إفريقيا الوسطى ولم يقدموا شيئا يحفظ كبرياء المنتخب الوطني المونديالي كما حملوا المدرب السابق «رابح سعدان» المسؤولية وهو من أوصل المنتخب الوطني إلى هذه الكوارث وتفضيله للاعبين على حساب الآخرين ، وأيضا حالة الإنضباط التي عمت كل التربصات السابقة وهو ما مهد الطريق للوصول إلى حالات العصيان داخل الخضر وأي مدرب آخر من الصعب عليه التحكم في المجموعة . بن شيخة بريء ولكن ... كل التقنين الذين اتصلنا بهم أجمعوا أن المدرب «بن شيخة» الذي تولى مهمة الإشراف على العارضة الفنية للخضر في وقت صعب جدا لا يتحمل المسؤولية خاصة وأنه أشرك نفس التشكيلة التي كانت تلعب في عهد المدرب السابق «رابح سعدان» لكنهم أكدوا أن عمل كبير ينتظر الجنرال لإعادة قطار المنتخب إلى السكة وأيضا تطبيق الانضباط الذي سيكلف الكثير لكنه سيرجع بالفائدة بعد مرور الوقت .
لخضر بلومي اللاعب الدولي السابق إفريقيا الوسطى دخلت التاريخ على حسابنا والمحترفين خيبوا ظننا لم يجد نجم الثمانيات وأحد صانعي ملحمة خيخون باسبانيا 1982 لخضر بلومي من تفسير لهزيمة المنتخب الوطني أمام منتخب إفريقيا الوسطى إلا بوصفه أنها الكارثة الحقيقية وأضاف أنه لم يعرف لاعبي الخضر طيلة المباراة وأن فوز إفريقيا الوسطى بتلك الطريقة والنتيجة أدخلها التاريخ من الباب الواسع وعلى ظهورنا نحن الجزائريين لأنه من أضعف المنتخبات الإفريقية ، ولم يسبق أن فاز بتلك الطريقة ، كما حمل اللاعبين المحترفين المسؤولية الكاملة وتساءل عن الحرارة وحب تشريف الألوان الوطنية الذي كان غائبا على جميع اللاعبين المحترفين وأيضا الأخطاء البدائية التي ارتكبها المدافعين ، واعتبر أن هذه النتيجة كانت متوقعة نظرا ل " التدلال الزائد عنه حده" من قبل المسيرين والطاقم الفني السابق. فيما رفض تحميل المدرب الجديد للخضر «عبد الحق بن شيخة» أي مسؤولية وأكد أن هذا الأخير لم يكن له الوقت الكافي للعمل بأكثر راحة وأنه جاء في الوقت المناسب وعلى الجميع الوقوف إلى جانبه خاصة جيل الثمانيات حتى نخرج من هذا النفق المظلم وختم حديثه معنا أن الأمل مازال قائما وحظوظ منتخبا الوطني موجودة وعلى الجميع توجيه الانتقادات البناءة وليست المهدمة
توفيق قريشي محلل رياضي عزاؤنا كبير وهذه فرصة المحليين لتأكيد أحقيتهم بالمنتخب فيما كانت تصريحات المدرب السابق ومحلل التلفزيون الجزائري «توفيق قريشي» شديدة اللهجة أين وجه انتقادات حادة إلى اللاعبين واعتبر هذه الخسارة بالمذلة وغير المنتظرة، وأشار أن المنتخب الوطني لم يقدم أي شيء حتى يتمكن من الفوز وأكد أن ما تطرقوا إليه كتقنيين منذ عدة أشهر وحذروا منه وقع لأن المنتخب الوطني لم يقدم أي شيء منذ كأس إفريقيا الأخيرة وحتى مباريات كأس العالم لم يقدم فيها مستوى يليق بسمعة الكرة الجزائرية ولعبنا كل المباريات بالحرارة فقط لا تكتيك ولا هم يحزنون، أما عن مستوى المحترفين فقال" ماذا ننتظر من لاعبين لا يلعبون بانتظام ولا حتى مع نوادي كبيرة " ، ووصف أن المستوى الذي ظهر به المدافعين بالكارثي الذي لم يسبق أن شاهدناه من قبل وحمل جميع اللاعبين المسؤولية فيما دافع عن المدرب الجديد «عبد الحق بن شيخة» أين أشار أن الوقت الذي تولى فيه العارضة الفنية كان قصيرا كما أنه لم يقم بتربص طويل واقتصرت مدته على يومين فقط أين جمع كل اللاعبين وهي أسباب كانت ضده وليس في صالحه لذا لا يتحمل المسؤولية ، وختم أن الحل يكمن في الاعتماد على التربصات الطويلة ، وقال بأن اللاعب المحلي عليه أن يفرض نفسه من الآن فصاعدا حتى تفتح له أبواب المنتخب لأن الاعتماد على اللاعب المحترف أمر محدود ولن يكون دائما ناجحا .
مصطفى كويسي لاعب دولي سابق.. خسارة مشكوك فيها وهناك مؤامرة على المدرب أبدى اللاعب الدولي السابق للمنتخب الوطني وصاحب القامة القصيرة «مصطفى كويسي» الذي عبث بمهاجمي الأفارقة في الثمانيات تأثرا كبيرا من خسارة الخضر أمام إفريقيا الوسطى ولم يتقبل الطريقة التي لعب بها المنتخب الوطني وأيضا الأهداف التي تلقوها خاصة وأنها جاءت من أخطاء بدائية مما جعله يفتح النار على اللاعبين وقد شكك في الخسارة نظرا لمرود بعض اللاعبين داخل البساط الأخضر وذهب إلى التأكيد أن المدرب الجديد «عبد الحق بن شيخة» تعرض إلى مؤامرة مدبرة من قبل المحترفين لأنه فرض انضباطا وصرامة كبيرة خلال التربص وهو ما أقلق المحترفين الذين تعودوا خلال عهد المدرب السابق «رابح سعدان» على الحرية المطلقة وقد حمل المحترفين المسؤولية الكاملة إثر هذه الخسارة وطالب بمحاسبة المتخاذلين مهما كانت الأسماء كما طالب أيضا بتجديد الثقة في «بن شيخة»لان مدرب كفء ويحب عمله وهو يعرف من سنوات طويلة . حالة غضب واسعة تعم أنصار الخضر.. الشارع الجزائري يتهم المحترفين بالخيانة لقد كانت حالة غضب واسعة عبر كل مدن الوطن والتي لم تتقبل الخسارة المذلة التي مني بها المنتخب أمام نظيره إفريقيا الوسطى وقد عبر جماهير "محاربو الصحراء" عن غضبها عندما حملت لاعبي الفريق الخسارة للتسبب في طرد المدرب عبد الحق بن شيخة من الإدارة الفنية. وذهبت جماهير المنتخب الوطني في ذات الاتجاه، حين تم تداول وجود خيانة وسط التشكيلة الجزائرية رفضت التعامل مع المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة. وسادت موجة من الاستياء وسط الجماهير في كافة المدن الجزائرية التي ترى أن الخسارة أمام إفريقيا الوسطى جاءت بخلفيات غير بريئة محملين اللاعبين نصيبا وافرا من المسؤولية، لتواضع مستواهم أمام منتخب "مغمور" تواجد في المركز 202 والأخير في التصنيف العالمي للفيفا بدون نقاط قبل أن يصعد 30 مركزاً. ووجهت اتهامات إلى عدد من اللاعبين المحترفين برفعهم الأرجل وتعمد الخسارة، رغبة منهم في طرد المدرب عبد الحق بن شيخة الذي لم يلق تنصيبه ترحيبا من أغلب اللاعبين.
الخيبة الجزائرية في الإعلام العربي.. الخيبة الجزائرية في الإعلام العربي.. الصحف والمواقع المصرية المصري اليوم الجزائر تسقط بهدفين أمام إفريقيا الوسطى
اعتبر جريدة «المصري اليوم» أن خسارة الخضر لم تكن متوقعة وقالت " فجر منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى مفاجأة من العيار الثقيل وتغلب على ضيفه الجزائري 2لصفر بالعاصمة بانغي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية. وتصدر منتخب إفريقيا الوسطي ترتيب المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف أمام المنتخب المغربي صاحب المركز الثاني. وتعقد موقف الجزائر بعد أن تجمد رصيدها عند نقطة واحدة في قاع ترتيب المجموعة بفارق الأهداف خلف منتخب تنزانيا صاحب المركز الثالث.
موقع "يلاكورة" الجزائر تلقي هزيمة مذلة على يد إفريقيا الوسطى لقي منتخب الجزائر هزيمة مذلة علي يد مضيفه منتخب أفريقيا الوسطي - غير المصنف - بهدفين دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما عصر الأحد بالعاصمة بانجي في الجولة الثانية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس أمم أفريقيا.
موقع سي أن أن عربية زاهر يجدد الثقة في شحاتة وروراوة ينتقد بن شيخة
جاء في موقع «سي ان ان عربية» انه بعد خسارة المنتخب الوطني أمام نظيره افريقيا الوسطى على الجانب الأخر، انتقد رئيس الإتحادية الجزائرية «محمد روراوة»، أداء منتخبه أمام منتخب أفريقيا الوسطى، وأكد أن لاعبيه لم يقدموا المردود المنتظر، ووصف لاعبيه بأنهم لعبوا اللقاء بلا روح، ولكنه تمسك بالأمل في التأهل للنهائيات التي ستقام في غينيا الاستوائية والغابون.
موقع "العربية نت" خسارة غير متوقعة للخضر
في المباراة الثانية، تابع منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى مفاجآته وانتزع فوزاً مستحقاً من نظيره الجزائري في بانغي في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وكان منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى فجّر مفاجأة من العيار الثقيل بانتزاعه تعادلاً ثميناً من مضيفه المغربي في الجولة الأولى، فارتفعت معنوياته ونجح في الإطاحة بالجزائر ممثلة العرب الوحيدة في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين.
فاز منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى الأحد على نظيره الجزائري 2-صفر في حين انهزم المنتخب المصري حامل اللقب أمام النيجر 1-صفر، في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقررة عام 2012 في غينيا الاستوائية والغابون.
الصحف اللبنانية السفير اللبنانية الخسارة تضع مصر والجزائر على باب الخروج كما اعتبرت صحفية السفيرة اللبنانية أن خسارة الخضر أمام منتخب إفريقيا الوسطى بهدفين لصفر من اكبر المفاجآت التي كانت في الجولة الثانية من تصفيات المؤهلة إلى كاس إفريقيا للأمم 2012 واعتبر ان هذه الخسارة فتح الباب لخروج من المشاركة لتصفيات كاس إفريقيا وان بقية المباريات ستكون صعبة وستلعب تحت ضغط كبير جدا.
جريدة النهار اللبنانية خاسرتان لمصر والجزائر وتونس أحيت أملها فيما ذهبت جريدة النهار اللبنانية إلى اعتبار خسارة المنتخبين العربيين الجزائر ومصر من أكبر المفاجآت وأضافت أن إقصائهما من التأهل إلى نهائيات كاس العالم وارد والمهمة تعقد على المدربين بن شيخة وشحاتة دون ان تنسى الحديث عن فوز المنتخب التونسي الشقيق وأكد إن فوزه على المنتخب الطوغولي أعاد الأمل إلى الشارع التونسي من اجل التأهل .
الصحف الخليجية مرت مرور الكرام واهتمت فقط بخسارة الفراعنة أما الصحف الخليجية خاصة الصحف السعودية و الإماراتية فإنها لم تتطرق إلى خسارة المنتخب الوطني ولم تهتم بالمباراة إطلاقا في المقابل فقد ركزت كثيرا على خسارة الفراعنة بالنيجر واعتبر أن الأمر كارثي وذهبت إلى تحليل متنوعة عن أسباب الخسارة وحتى عن مستقبل المدرب حسن شحاتة .