اهتدت عصابة السّطو على المنازل لحيلة دفن مجوهراتٍ بقيمة 300 مليون سنتيم بالمقبرة المسيحية بالصومعة شرق البليدة، وكميّة أخرى بحديقة منزل أحد أفراد العصابة. نجحت العصابة في اقتحام إحدى الفيلات الكائنة بالصومعة والسّطو على ممتلكات الضحيّة (ح.ع)، بينها مجوهرات قدّرت قيمتها ب300 مليون سنتيم، ومبلغ مالي معتبر. غير أنّها فشلت في الحفاظ على المسروقات، بعدما اكتشف أمرهم بمجرّد مباشرة عناصر الفرقة الجنائية للشرطة القضائية لتحقيقاتها، التي أسفرت عن عرض تاجر الهواتف النقالة لجهاز كمبيوتر محمول وجهازين لألعاب بلاي ستايشن لمحلّه بسعر تنافسي. وبتوقيف المسمى (ب.ع)، 27 سنة، أكّد أنّه قام بشرائها من أحد أفراد العصابة المتكونة من 4 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 18 و27 حيث ألقي عليهم القبض تباعا. وحملت أقوالهم الاعتراف بالجرم المقترف، موضّحين أنّ المسروقات التي تمّ اقتسامها تم دفنها بالمقبرة المسيحية بالصومعة، وعمد آخر لإخفاء بعضها بحديقة منزله، فيما ذهب المتهم الثالث ضحيّة رئيسه الذي أقنعه بشراء حصّته مقابل مبلغ مالي قدّر ب14 مليون سنتيم، ليتفاجأ عند مدخل بوفاريك بإقدام مجهولين على سلبه المبلغ تحت طائلة التهديد والاعتداء، تبيّن أنّهم من طرف شريكه في قضية تكوين جماعة أشرار، السرقة بالكسر، وشراء مسروقات والتستّر عن الجريمة. وقد تمكنت مصالح الأمن من استرجاع مصوغات بقيمة 200 مليون سنتيم والمسروقات التي عثر عليها بمحل التاجر، الذي وجّه له استدعاء مباشر بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك، وإيداع الآخرين الحبس المؤقت.