شهدت مؤخرا بلدية بئر العرش، شرق ولاية سطيف، أوضاعا أمنية غير مستقرة بسبب تزايد نشاط عصابات السطو والاعتداء على ممتلكات المواطنين بالمنطقة، إذ باتت هذه العصابات، التي تبدو منظمة، تصنع الرعب وسط سكان المدينة عقب اختيار الضحايا والتخطيط لسلب ممتلكاتهم بعد ترصدهم لأيام. فبعد أن نجحت عصابة في الاعتداء منذ أسبوعين على صائغي وقت صلاة المغرب في سلم العمارة وسلب مجوهرات قيمتها 900 مليون ومبلغ مالي مقدر ب 20 مليون ولاذت بالفرار، فيما فشلت، أول أمس، عصابة أخرى مجهولة العدد والهوية في سلب ممتلكات أحد الأشخاص، إذ مباشرة بعد محاولة الشخص فتح باب المرآب بمسكنه الكائن بحي التجزئة العقارية "الوفاء" وسط مدينة بئر العرش، وقت صلاة العشاء، لإدخال سيارته النفعية من نوع "تيوتا هليكس" حتى فاجأه أحد أفراد العصابة من الخلف بضربة بالخنجر على مستوى الكتف أسقطته أرضا ثم حاول بعضهم ركوب سيارته وأخذها، لكن الضحية حاول القيام، فباغته شخص آخر من العصابة بضربة على مستوى الرأس بعصا حديدية نتج عنها صراخ وصل مسامع الجيران الذين خرجوا مسرعين، فلاذت العصابة بالفرار على متن سيارتها من نوع "كليو"، ولم يتمكن الجيران من تسجيل رقمها، فتم نقل الضحية إلى العيادة متعددة الخدمات لتقديم الإسعافات الأولية، فيما تم فتح تحقيق من طرف مصالح الدرك الوطني للكشف عن ملابسات الجريمة. الجدير بالذكر، أن بلدية بئر العرش سجلت في الآونة الأخيرة سرقة 6 مركبات من مختلف الأنواع لم يتم الوصول الى واحدة منها، والسطو على محل للمجوهرات وصائغي والاستيلاء على أزيد من مليار ونصف مليار ذهب، بالإضافة إلى أكثر من 200 رأس غنم و10 رؤوس بقر تم تسجيلها بقرى البلدية خلال الأشهر الماضية.