قال أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم (حمس) إن ''الشعب يريد إصلاح النظام''، وأن الصحوة والثورات التي عاشتها شعوب عربية والتغيير في الواقع العربي والإقليمي يدعو إلى التغيير في الواقع الجزائري، وأن حركته انتقلت من مرحلة التمجيد في الإسلام والوطنية والديمقراطية والإصلاحات إلى مرحلة الإصرار في تجسيدها. اغتنم سلطاني، الذي كان يلقي خطابا في مدينة البليدة، أمس، مناسبة الذكرى العشرين لتأسيس الحركة، والثامنة لوفاة مؤسسها محفوظ نحناح، لتذكير الحاضرين بكرونولوجيا الأحداث والمراحل التي مرت بها حمس، مشددا في هذا الصدد على أن الجزائر عرفت خلال الخمسين سنة الماضية وجوها، وأن الوقت قد حان لأن تذهب وتسلم المشعل إلى جيل جديد. كما دعا سلطاني من يهمه الأمر في الوطن العربي وفي الجزائر إلى احترام إرادة الشعوب وحقوق الإنسان، وخياراتها، وعلى الإصلاحات المنشودة أن تخرجها من المتاهات وحالات التردي، وأنه يريد من وراء ذلك دولة قوية ومنظومة سياسية متوازنة وإصلاحات شاملة وجادة وسلسة. وأضاف رئيس حمس أنه على الرغم من أن الخط المعارض لحركته لم يقف حاجزا أمامها لتأييد الإصلاحات المجسدة، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري يأمل في رؤية حلم الشهداء يتحقق وذلك بخدمة الإسلام أولا والجزائر ثانيا وفلسطين ثالثا. ويشار إلى أن تجمّع حمس في البليدة حضرته شخصيات وطنية والعضو القيادي في حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' الفلسطينية الدكتور محمود الزهار، وزميله في حكومة حماس وزير الثقافة، إلى جانب سفراء أندونيسيا وإيران ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور وشخصيات دينية وأكاديمية.