يعيش قطاع الصحة ببرج بوعريريج، حالة غليان جراء الاتهامات المتبادلة بين مديري المؤسسات الاستشفائية ومديرية الصحة، خاصة بعد أن أصدر الوالي قرارا تحفظيا بتوقيف مدير مستشفى بوزيدي، على خلفية عدم التكفل بمديرة الإدارة المحلية. متهما مسيري القطاعات الصحية بسرقة الأدوية والمواد الغذائية، مما أثار استنكار المعنيين. تشرع لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني بمجلس الأمة، في زيارة للمؤسسات الاستشفائية بالولاية انطلاقا من عيادة الأمومة والطفولة المتخصصة ومستشفى بوزيدي لحسن، إضافة إلى مشروع مستشفى العظام الذي يعرف تأخرا كبيرا في الانجاز بعد تسجيله منذ 2005 وكل من مؤسسة لغدير والمنصورة التي أثارت الكثير من التساؤلات حول كيفية التسجيل والإنجاز. ستقف اللجنة البرلمانية للغرفة الثانية بزيارتها خلال ثلاثة أيام متتالية لكل الهياكل الصحية الموزعة عبر الولاية بدوائر برج بوعريريج والمنصورة ومجانة وبرج غدير، على حقيقة التقارير وما يحدث بقطاع الصحة بولاية برج بوعريريج، وقد تقدم جوابا شافيا للتهم المتبادلة بين مديرية القطاع ومديري المؤسسات الاستشفائية الذين قدموا استقالة جماعية تعبيرا عن ما وصفوه إساءة لسمعة مؤسساتهم باتهامها بالسرقة. وتبقى الإشارة إلى أن ملف الصحة كان محور الدور السابقة للمجلس الشعبي الولائي وسمح بالكشف عن الكثير من النقائص والتجاوزات الموروثة حسب تقارير اللجنة عن العهد السابق وستكون أيضا محور الدورة القادمة لتقييم الوضع الذي وصفه البعض بأنه أكثر تعفنا بعد سيطرة الصراعات الفردية على مصلحة المريض.