أكدت مصلحة الرقابة بمديرية التجارة ببرج بوعريريج أن ظروف تخزين اللحم وراء حادثة تسمم أكثر من 200 تلميذ بمركز الامتحان بإكمالية عبد السلام عبد الله، كون الجراثيم المكتشفة هي من نوع (ستربتوكوق) التي تكون في مشتقات الحليب أو اللحوم. وحسب مدير التجارة ورئيس مصلحة الرقابة والمنازعات، فإن مصالحه اعتمدت في تحقيقها على معطيات مستمدة من قبل إدارة مركز الامتحان ومموّلي المركز بمختلف المواد، كما تم إخضاع المواد التي تناولها الأطفال خلال الفترة الصباحية للتحاليل البيولوجية، وكشفت عن سلامة ومطابقة مادتي الجبن والعصير، مضيفا أن اللحم استلم من الجزار في وضعية مطابقة من حيث الذبح والنقل، وهو نفس اللحم الموزع على خمسة مراكز أخرى، إلا أن ظروف التخزين كانت غير مناسبة ما أدى إلى التعفن، وحسب ذات المصدر فإن اللحم عثر عليه مفروما مدمجا في مادة الأرز، عكس ما صرحت به إدارة المركز بأنه قدم كقطع. موازاة مع ذلك أكد أحد إطارات مديرية التجارة وعضو لجنة الدائرة لمراقبة مطاعم مراكز الامتحانات أن ماء الحنفيات المقدم للتلاميذ، خلال وجبة الغذاء، كان يحتوي على نسبة كبيرة من الكلور، ما دفع الطبيبة إلى الأمر باستبداله بالمياه المعدنية فورا، وهو ما تم مباشرة رغم أن بعض التلاميذ شربوا منه. وحسب نفس الإطار يكون أحد عمال المطبخ قد شعر بآلام في البطن على الساعة التاسعة صباحا، وتمت معالجته من قبل طبيب متواجد في عين المكان، وعند الاستفسار أكد أنه تذوق الطعام وشرب العصير دون أن يتفطن أحد إلى كونه قد تسمّم وهذا قبل حدوث الكارثة. تبقى الإشارة إلى أن نتائج تحاليل الطبق الشاهد المحوّل إلى مخبر التحاليل البكتيريولوجية لم تصل إلى حد الآن، فيما تبقى التحقيقات المدنية والأمنية متواصلة. وحسب مديرية التربية، فقد تم اتخاذ قرار توقيف تحفظي في حق المقتصد، كما تم اجتماع مع الأولياء القلقين على مصير أبنائهم بعد إلغاء الفترة المسائية بسبب ما حدث، وقد أكدت مديرية التربية التكفل بالتلاميذ الممتحنين في انتظار الكيفية في قرار من وزارة التربية.