طردت قطر أول أمس الخميس بشكل مفاجئ المواطنة الليبية، إيمان العبيدي، التي زعمت أن عناصر من قوى الأمن التابعة للقذافي، اغتصبتها. وقالت العبيدي، في تصريحات، ل''سي أن أن'' عبر الهاتف، في بنغازي، إنها تعرّضت للضرب في قطر وتم تقييدها بالأصفاد، ثم أُجبرت على الصعود إلى الطائرة. وذكرت العبيدي أنه جرى ''مصادرة كل شيء منها ومن والديها، بما في ذلك الهواتف الخلوية والكمبيوتر المحمول وبعض الأموال''. واتهمت المتحدثة المجلس الانتقالي في بنغازي باستغلالها دون أن توضّح كيف استغلها، غير أن متحدثين باسم المجلس نفوا ذلك. وأحدث قرار طرد العبيدي التي حظيت قصتها بتغطية إعلامية كبيرة، خصوصا في قطر، ردود فعل مستغربة للأسباب الحقيقة التي دفعت قطر لطردها، خصوصا وأن العبيدي كانت تنتظر الحصول على اللجوء السياسي رفقة عائلتها. وفي سبيل ذلك أعدّت مفوضية اللاجئين الدولية الوثائق لنقلها من قطر من أجل أن تبدأ حياة جديدة. غير أن السلطات القطرية أخذتها مع والديها من الفندق وأجبرتهم على الصعود إلى طائرة عسكرية وغادرت قطر الخميس. وفي ردود الفعل، قال فينسنت كوشتل، المسؤول في مكتب مفوّضية اللاجئين بواشنطن، إنه حاول طوال الليل منع نقلها من قطر، غير أن السلطات القطرية برّرت قرارها بأنها تلقّت أمراً من المحكمة وأن تأشيرتها انتهت، ثم تجاهلت السلطات أقوال المنظمة بأن العبيدي تتمتع بوضعية لاجئ. كما قال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية العليا إن ''إقدام قطر على إبعاد الليبية إيمان العبيدى بالقوة إلى ليبيا يشكّل انتهاكا للقانون الدولي''. على صعيد آخر، قال مسؤولو أمن أمريكيون وغربيون إن كلا من القذافي والمعارضة التي تسعى للإطاحة به يجلبون جنودا مرتزقة لتعزيز صفوف قواتهم. وأضاف هؤلاء أن أعدادا صغيرة من المتعاقدين مع شركات خاصة يعملون مع المعارضين الذين يقاتلون قوات القذافي في ليبيا. وقال المسؤولون إنهم يعلمون أنه لا يوجد أي أمريكي بين الأجانب الذين يعملون مع المعارضة، ولا يحصل أي منهم على أموال من الحكومة الأمريكية. وقبل ذلك نفى قائد ''الأفريكوم'' الجنرال كارتر هام وجود دلائل تورّط الجزائر في دعم القذافي بالمرتزقة.