تخفي أفراح أنصار النصرية، العديد من الآمال، فآلاف محبي الفريق سئموا تكرار سيناريوهات تحقيق الصعود في القسم الثاني وتحقيق البقاء في القسم الأول وأملهم مشاهدة النادي يحرز لقبا بعد عشريات عجاف. تبقى سمعة أكبر مدرسة كروية في تاريخ كرة القدم الجزائرية، تاج يرصع رأس كل محب للنصرية، ففي السنوات الأخيرة واصلت في مد مختلف الفرق الوطنية بلاعبين موهوبين، يتقدمهم صخرة الدفاع رفيق حليش، شيء عجزت عنه أندية بميزانيات ضخمة. فعبر التاريخ تقمص أكثر من 40 لاعبا تكوّن في ''النهد'' ألوان المنتخب الأول، رقم ليس في مقدور أي ناد أن يتباهى به، فحتى نادي أولمبي الشلف المقبل على الفوز بلقب البطولة، سيظل مدينا لمدرب اسمه مزيان إيغيل تكوّن في النصرية وكان قائدا لها ثم مدربا فرئيسا، وكاد أن يدربها من جديد هذا العام قبل أن يلتحق بالشلف. وبدل التباهي بالألقاب، يذكر محبي الفريق أن تقهقر المنتخب الوطني سنوات الثمانينات تزامن مع الأزمة التي عاشتها النصرية، بعد سنوات من جني ثمار الفلسفة التي زرعها في النادي، المدرب الفرنسي جون سنيلا. هؤلاء أيضا يذكرون أن النصرية كانت أول ناد جزائري يتربص بالخارج، ولم تكن أيضا مدرسة كروية بل كانت مدرسة أخلاق وتربية. ففي حديث إحدى المرات مع أحد رموز الفريق سيد علي لعزازي، قال هذا الأخير ''لولا النصرية لما تعلّم جيلنا الأكل بالسكين والشوكة''. الآن لا يراود بال كل محب الفريق إلا حلم واحد، هو نيل اللقب بعد سنوات من الصيام، لا تليق بسمعة فريق اسمه نصر حسين داي.