الخسوف ذهاب ضوء القمر كلاً أو بعضًا، ويقال عين خاسفة إذا غابت حدقتها، والأرض والقمر جسمان معتمان يأتيهما الضوء من الشمس، والخسوف يحدث عندما يكون القمر والأرض والشمس على خط واحد مستقيم. وتنشأ ظاهرة خسوف القمر في منتصف الشهر القمري، عندما تحجب الأرضُ ضوءَ الشمس أو جزءًا منه عن القمر، بمعدل خسوفين لكلّ سنة. حكم صلاتها: الندب (الاستحباب). وقت صلاتها: تُصلّى هذه الصّلاة وقت حدوث الخسوف، ووقتها اللّيل كلّه. كيفيتها: وهي ركعتان، تُصلّى جهرًا كسائر النوافل، ويقتصر فيها على قيام واحد وركوع واحد، ويستحب تكرارها حتّى ينجلي القمر أو يغيب في الأفق أو يطلع الفجر، كما يندب فعلها في البيوت. ويستحب التكبير والدعاء والتّصدُق والاستغفار، لما رواه البخاري ومسلم عن عائشة أن النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبِّرُوا وتصدَّقوا وصَلُّوا''. وروي عن أبي موسى قال: خسفت الشمس فقام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فصلّى وقال: ''إذا رأيتم شيئًا من ذلك فافزعوا إلى ذِكر الله ودعائه واستغفاره''. وفعلها في المساجد مكروه، سواء كانت جماعة أم فرادى، ولا يكلّف بها إلاّ البالغ، أمّا غير البالغ، فلا يخاطب بها.