أعطت وزيرة الثقافة خليدة تومي، ليلة أول أمس، إشارة انطلاق فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الدولي للجاز، بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، الذي عرف إقبالا قياسيا للشباب من مختلف ولايات الوطن، حيث أثنت على المهرجان الذي اعتبرته فرصة لتقارب الشعوب والثقافات. اهتزت قاعة جمال شندرلي بقصر الثقافة مالك حداد، في أول سهرة لمهرجان الجاز، التي أتت بصبغة افريقية، بقدر ما اهتزت جسور المدينة، على وقع التزاوج المنسّق بين نقر الطبل المميّز للعازف والمختص في الآلات النقرية، باكو سيري القادم من كوت ديفوار، وكذا الفنان المالي الشيخ تيدان ساك الذي تصبّب عرقا، وهو يردد أغانيه الجاز الشهيرة، التي وقّعت مسيرته الفنية، على غرار تلك التي أداها في ألبومه ''سابالي''، وكذا''ماندينغروف''. وصنع الثنائي لوحات تشكيلية متحركة فوق الخشبة، فإضافة إلى حرارة الموسيقى الإفريقية الممزوجة ببهارات الجاز والهيب هوب والبوب، أضفى الزي الإفريقي للشيخ تيدان، لمسة جمالية على المشهد، وأججّ تفاعل القارع باكو سيري مع آلته حرارة منقطعة النظير وسط الشباب الذي غصّت به القاعة، وأطلق العنان لجسده رقصا لمدة قاربت الثلاث ساعات، على وقع نوطات الجاز الإفريقي، وكلمات أغاني ''أوه لورد''، ''سيبالان كوني''، ''باكورومبا''، و''واتجورو''. يُذكر أن المهرجان الذي افتتح أول أمس، ويمتد إلى غاية 22 من الشهر الجاري، حضرت أول سهرة منهم ثلّة من الشخصيات ورجالات السياسة والرياضة، ومن بينهم السيد محمد مشرارة رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم.