عادت وزيرة الثقافة خليدة تومي لتتفقد قطاعها بعاصمة الشرق بعد انقطاع متواصل دام 05 سنوات منذ الصراع الذي نشب بينها وبين الوالي السابق السيد عبد المالك بوضياف ومدير السكن كوتشوكالي بسبب اختلاف في الرؤى ومنهجية العمل في إعادة إحياء مدينة قسنطينة وبعث الحركة الثقافية فيها كشفت خليدة تومي وزير الثقافة عن جملة من المشاريع التي خصت بها عاصمة الشرق لدعم الحركة الثقافية بالولاية، وإنجاز هذه المشاريع سيكون في إطار مناقصة دولية تطلقها الوزارة قريبا، وأكد خليدة تومي خلال اختتام الملتقى الوطني مالك حداد في طبعته الرابعة أول أمس الخميس تخصيص جائزة مالك حداد الأدبية، ومن المشاريع التي كشفت عنها خليدة تومي إنشاء معهد الدراسات الأندلسية والمالوف، وإنشاء متحف وطني للألبسة التقليدية والتراث، كذلك فتح قاعة المؤتمرات تسع لحوالي 06 آلاف مقعد. هذه الزيارة التي دامت إلى غاية أمس الجمعة شملت عمليات تحويل، حيث قررت وزيرة الثقافة تحويل قصر أحمد باي إلى متحف وطني للفنون الشعبية، وهذا بعد الانتهاء من ترميمه وإعادة تصنيفه، حيث ستعلن بخصوصه مناقصة دولية لترميم 04 جداريات توجد بهذا القصر، كما ستتدعم الولاية بقاعة خاصة للمعارض وفندقين بخمس نجوم تكون تحت تصرف السلطات الولائية فستقبل الضيوف الأجانب وإيوائهم وتنظم فيها الملتقيات الوطنية والدولية. وأعلنت خليدة تومي، في سياق متصل، عن انطلاق قبل نهاية السنة الجارية أشغال استعجاليه لترميم المدينة الأثرية تيديس والمدينة القديمة السويقة. وأثمرت زيارة تومي بتنصيب السيدة خلف الله مديرة للمتحف الوطني للفنون والتعابير التقليدية بقصر أحمد باي، وتنصيب السيدة الدّحو مديرة على المتحف الوطني سيرتا، كما كانت للوزيرة زيارة مجاملة لبيت الفنان محمد الطاهر فرڤاني ومؤسسة نطور، قبل أن تفتتح مهرجان الجاز الدولي في طبعته التاسعة التي انطلقت فعالياته أمس الجمعة بقصر الثقافة مالك حداد، تشارك فيها فرق الجاز من مالي، إسبانيا، بلجيكا ودول أخرى، والذي يمتد إلى غاية 23 جوان من نفس السنة، وقد انتقدت تومي الوضع الذي آلت إليه الولاية اليوم والفوضى العارمة التي تكتسي شوارعها، معبرة بالقول إن قسنطينة كمدينة عريقة أولتها الدولة عناية خاصة وخصصت لها مبالغ مالية لم تذكر قيمتها لحماية المواقع الأثرية ومنيتها القديمة، وإعادة لها جمالها المفقود، وهي اليوم تحتاج إلى برامج كبيرة.