اعترف الممثّل عماد بن شنّي بأنه شعر بالخوف خلال تجسيده مشهد إعدام الشهيد أحمد زبانة، خاصّة أن المقصلة التي تمّ إنجازها خصّيصا للعمل حقيقية، مضيفا، في تصريح ل''الخبر''، على هامش وقفة لطاقم الفيلم في ذكرى إعدام زبانة، بأن ذلك ساعده على تأدية المشهد بشكل أفضل. قال منتج فيلم ''أحمد زبانة''، ياسين العلوي، إن المشهد كان الأكثر صعوبة وتعقيدا، حيث ساد الانفعال والتأثّر على أجواء التصوير، وهناك من انسحب باكيا. مضيفا أن مرحلة التصوير بلغت 95 بالمائة. وبدوره، قال السيناريست عز الدين ميهوبي، ل''الخبر'' التي كانت السبّاقة والوحيدة التي حضرت كواليس التصوير ونقل صوره، إن الهدف الرئيسي من فيلم ''أحمد زبانة'' للمخرج سعيد ولد خليفة، إضافة إلى إبراز مرحلة هامّة من النضال الجزائري ضدّ الاحتلال الفرنسي، هو توظيف القضاء خلال تلك المرحلة لخدمة الفكر الاستعماري، وانخراط القوى السياسيّة في أحكام الإعدام التي نُفّذت في حقّ المناضلين الجزائريين، ومنهم أحمد زبانة الذي أُعدم في 19 جوان .1956 وأضاف المتحدث أن العمل يمثّل إدانة صريحة للاستعمار وأدواته، ويساهم في النقاش الدائر حول الاستعمار، والتاريخ المشترك بين الجزائر وفرنسا. أما مدير الإنتاج بمؤسّسة التلفزيون الجزائري، نور الدين بلهادي، فكشف عن عزم التلفزيون الانضمام إلى مموّلي الفيلم، وعرضه على شاشته في وقت لاحق.