دشّن وزير المجاهدين محمد شريف عبادو، بمناسة الفاتح نوفمبر، عيد الثورة، ''الديكور'' الكائن في حديقة الحيوانات في بن عكنون، والذي سيحتضن فيلم الشهيد البطل ''أحمد زبانة''، والذي ألفه الوزير السابق، المؤلف عز الدين ميهوبي، أخرجه سعيد بن خليفة، بتمويل من وزارتي المجاهدين والثقافة. وحسب ميهوبي، فقد جرت عملية اختيار البطل بين حوالي أكثر من 400 فنان شاب، حيث تم اختيار ممثل شاب من المسرح - رفض المخرج والمؤلف إعطاءنا اسمه- كونه يعيش ضغطا رهيبا هذه الأيام. وعن بداية التصوير، قال المخرج أنه سيبدأ يوم 23 نوفمبر الجاري في وهران، مسقط رأس الشهيد البطل، ثم ينتقل إلى العاصمة ليدوم حوالي ثمانية أشهر. من جهته، قال وزير المجاهدين ل''النهار''، إنه تألم كثيرا عندما دخل ''الديكور'' الخاص بسجن سركاجي الذي أنجز في ظرف ستة أسابيع خصيصا لهذا الفيلم، لكون السجن الحقيقي حاليا يفتقد إلى بعض خصوصياته التي كانت تميّزه أيام الإستعمار بسبب الترميمات، وأوضح أن جسمه اقشعر وتذكر الأيام الصعبة التي مرت على الشعب الجزائري، ''تألمت كثيرا عندما شاهدت الإكسيسوارات الخاصة بالفيلم، الكلونداري والمقصلة التي ذكرتني برفاق الجهاد الذين ذهبوا ضحية القمع الإستعماري''، وقال إن الفيلم يسعى إلى تبليغ الرسالة للأجيال القادمة، لكي تعرف أن الإستقلال جاء بثمن غالٍ''. ميهوبي: ''ميتيران سيكون حاضرا بقوة، لأنه المسؤول عن إعدام زبانة'' ومن جهته، قال كاتب السيناريو المؤلف عز الدين ميهوبي، إن الرئيس الأسبق ميتيران سيكون حاضرا في الفيلم بقوة، كونه هو من أعطى حكم الإعدام على زبانة، ''سنركز كثيرا على حادثة المقصلة التي تعطلت مرتين، وهذا قانونيا غير صحيح، لأن القانون العالمي يقول ''إذا تعطلت المقصلة مرة واحدة، يسرح المحكوم عليه بالإعدام''، وأضاف.. ''التصوير سيكون في منطقة القبائل، كون علي زعبوب ذكر كثيرا في مذكرته علاقته بالشهيد البطل''، كما تحدث عز الدين ميهوبي عن تصوير مشهد الإعدام بالمقصلة والذي سيدوم ثلاثة أيام، نظرا إلى قوته، وسيكون هذا المشهد ركيزة الفيلم كله، وسيدخل في إطار قانوني، لأن فرنسا تعدت على القانون العالمي بإعدام زبانة''.