أجمع عشاق فن العيساوة، خلال السهرة ما قبل الأخيرة، من المهرجان الوطني للعيساوة، والتي وقعتها أول أمس، مجموعة من الفرق الصوفية، أنها من بين أحسن الليالي على الإطلاق، بعد تلك التي قدمتها الفرقة التونسية، حيث استطاعت فرقة ''القنادسة'' المقبلة على الفعاليات من بشار، مقارعة الفرق الدولية، بموسيقاها المتميزة، وصنعت الفرجة بلوحاتها التشكيلية المتحركة وطقوسها الصوفية. وقعت فرقة ''الهلالية'' لمدينة بريان من غرداية حضورها، وصلات صوفية تغنت من خلالها بالنبي الكريم والأولياء الصالحين، مستعملة آلة الكمان لأول مرة في المهرجان، أين تمكّن أعضاء الفرقة من مزج النغمات الصوفية بالطابع الصحراوي، بشكل أثار إعجاب الجمهور الحاضر. من جهتها، عادت فرقة ''قدماء'' العيساوة لعنابة إلى الطابع العيساوي لشرق البلاد، بما يحمله من خصوصيات في الأداء واللحن، حيث قدمت وصلات غنائية صوفية ذات إيقاع متصاعد، تجاوب معها الجمهور بالتصفيق والرقص. وأسدلت فرقة جمعية التراث والفنون الشعبية العامة من القنادسة، بشار، الستار على الليلة ما قبل الأخيرة، من الفعاليات، حيث تمكنت الفرقة التي حملت في جعبتها عدة آلات مصنوعة محليا، أثارت فضول الحاضرين، مع إشراك العنصر النسوي لأول مرة في المهرجان، إذ تألقت من خلال أدائها لوصلات صوفية شعبية خاصة بالمنطقة، ومزجها بالطابع المغربي.