عزف عمال شركة ''أوراسكوم'' للصناعة والإنشاء أمس، عن العمل احتجاجا على قرار الإدارة بخصم أيام الإضراب الماضي من رواتبهم، حيث تجمعوا أمام مدخل المؤسسة منتظرين جوابا يثلج صدورهم ويشجعهم على العودة للعمل. وحسب بعض العمال، فإنه قبل منتصف النهار غادر حوالي 90 بالمائة منهم مواقعهم في اتجاه منازلهم، في الوقت الذي التحق البعض بمناصبهم، في حين لم تتخل الإدارة عن قرار الخصم. وكان مدير مشروع ''أوراسكوم'' صرح ل''الخبر'' خلال الإضراب الذي شنه العمال الجزائريون احتجاجا على تأخر تسديد أجورهم لشهر ماي، والذي دام أكثر من أسبوع، أن إضرابهم غير شرعي كون ''أوراسكوم'' لا تتحمل مسؤولية تأخر الأجور التي تم تحويلها إلى مصالح بريد الجزائر وقت إضراب موظفيها، مما جعل الشركة تصرّ على خصم الأيام غير المنجزة. ووجدت العمالة الجزائرية حجة تدافع بها عن رواتبها وهي أن الشركة لم ترسل إليهم وسائل النقل وقت الإضراب. مع العلم أن هذا الإجراء قصد به مسؤولو ''أوراسكوم'' حينها تفادي تجمع العمال أمام مدخل المؤسسة وإثارة الفوضى.