أضرب أمس، عدد من عمال شركة ''أوراسكوم'' للصناعة والإنشاء بأرزيو عن العمل، احتجاجا على تأخر أجورهم لشهر ماي، وأمهل البقية إدارة الشركة يوما واحدا من أجل إيجاد حل للمعضلة قبل تعميم الإضراب على كل الورشات بداية من اليوم. الإضراب خص العمال الجزائريين فقط، لأن العمالة المصرية قبضت أجورها يوم الخميس الماضي، حسبما ذكره الجزائريون الذين أكدوا أن اختيار الاحتجاج عن طريق الإضراب مفاده عدم تنفيذ الشركة لأحد بنود الاتفاقية الجماعية وهو تسديد الأجور قبل الخامس من كل شهر. وفيما أوردوه، فإن مدير المشروع اقترح عليهم منحهم سلفة قدرها مليون سنتيم في انتظار ما تبقى من قيمة الراتب، لكنهم رفضوا ذلك وتمسكوا بمطلب الأجر كاملا. وفي اتصال هاتفي مع المدير سمير سامي، أوضح أن الشركة حوّلت أموال العمال الجزائريين لبريد الجزائر، لكن الإضراب الذي شنه عمال هذا القطاع أخّر الدفع. مشيرا إلى أنهم اقترحوا على العمال المحتجين سلفة ''بسبع ورقات'' على حد تعبيره، من الشهر القادم في انتظار تحويل أموالهم من قبل مصالح البريد ''المتسبب في التأخر'' حسبه. فبعضهم وافق على الاقتراح والبعض الآخر رفض. وفيما يتعلّق بنظرائهم المصريين، فأكد أنهم لا يتعاملون مع بريد الجزائر ''ولهذا لم تتأخر أجورهم''. وعن الإضراب قال أن هناك حوالي مائة عامل محلي فقط أحجموا عن العمل ''في الوقت الذي أكدنا لهم تحويل أجورهم لبريد الجزائر''.