كشفت مصادر من مركز بيار وماري كوري لمكافحة داء السرطان بالعاصمة، أنه في ظل تواصل إضراب المختصين في التخدير وبالتالي تعطل العمليات الجراحية رغم وجود حالات برمجت منذ فترة طويلة، بات الأطباء يلجأون لحقن مرضى السرطان بال ''المورفين'' لتجنيبهم الآلام الحادة في انتظار الإفراج عن مواعيد العمليات الجراحية. حينما لبينا طلب أهالي عدد كبير من مرضى السرطان المتواجدين ببعض أقسام مركز بيار وماري كوري والذين استنجدوا بنا لنقل جزء من معاناة مرضاهم جراء تأخر عملياتهم الجراحية لفترة طويلة، حيث أكد لنا ''محمد'' الذي رافق والده المصاب بسرطان القولون أن هذا الأخير متواجد بمركز العلاج منذ 50 يوما، حيث برمجت عمليته الجراحية ثلاث مرات لكنها لم تكتمل بسبب إضراب أطباء التخدير. مضيفا أنه لو توفر لديه المال لنقل والده للعلاج إلى تونس مثلما يفعل كثيرون ''لكن ما باليد حيلة'' يضيف قائلا. من جهتها، أكدت لنا نسيمة القادمة من برج بوعريريج التي ترافق أختها المصابة بسرطان الكبد لننقل معاناة الأسر، التي لا تملك حلا أمام تعطل العمليات الجراحية التي كان من المفروض أن يستفيد منها مرضاها، سوى التضرع لله أن يخفف عنهم، خاصة مع استمرار الإضراب. وعن هذه الوضعية، أكدت لنا مصادر طبية من مركز بيار وماري كوري، أن تعطّل العمليات الجراحية له أثر سلبي على صحة المرضى، حيث من شأن المرض أن ينتشر عبر أنحاء أخرى من الجسم. كما أضافت ذات المصادر أن المعمول به حاليا موازاة مع تعطل العمليات الجراحية ممثل في اللجوء لمادة ''المورفين'' للتخفيف من آلام مرضى السرطان المتعطلة عملياتهم الجراحية.