انسحب ممثلو المحطات الجهوية للتلفزيون وأعضاء آخرون، أمس، من انتخابات نقابة المؤسسة، بعد اكتشافهم أن الانتخابات كانت جهوية، أشرف عليها أمين وطني مكلف بعمال التربية والثقافة والتعليم العالي التابعة للمركزية النقابية، الذي خالف تعليمات أمينه العام سيدي السعيد بضرورة إجراء انتخابات وطنية. وطالب عمال التلفزيون وممثلو المحطات الجهوية المنسحبون من انتخابات نقابة المؤسسة العمومية للتلفزيون، التي جرت بمقر هذه الأخيرة، أمس، الأمين العام للمركزية، سيدي السعيد، بإلغاء الانتخابات وإعادتها، شريطة أن تكون وطنية وليس جهوية. واتهم هؤلاء نقابة المؤسسة الحالية بمحاولة تجديد الثقة في نفس الأشخاص من خلال إجراء انتخابات جهوية غير شفافة، مؤكدين أن الأمين الوطني المكلف بالملف خالف تعليمات أمينه العام، الذي طالبه بإجراء انتخابات وطنية. ويؤكد المعنيون أن الهدف من الاجتماع كان تجديد مجلس نقابة المؤسسة، غير أن المكتب الفيدرالي فرض نمط الانتخاب الجهوي للحفاظ على المجموعة المسيطرة على نقابة المؤسسة، كما تم تقزيم تمثيل المحطات إلى ما دون نصف المجلس، لتتم السيطرة على المجلس بالأغلبية الساحقة.