تشيع جثمان المواطن الذي قتل خطأ في اشتباك بين الجيش ومجموعة إرهابية في تيزي وزو عرف الإضراب العام الذي دعت إليه تنسيقية قرى دائرة عزازقة بولاية تيزي وزو أمس مشاركة واسعة و قوية لا سيما من طرف التجار و المؤسسات الخاصة الذين أوصدوا أبواب محلاتهم ومؤسساتهم منذ الساعات الأولى من الصباح على خلفية مقتل المواطن، ديال مصطفى، البالغ من العمر 42 سنة، عن طريق الخطأ أثناء مطاردة أفراد الجيش لمجموعة إرهابية على مستوى الطريق الوطني رقم 12 بالمكان المسمى تازاغارت غير البعيد عن مستشفى عزازقة ويأتي هذا الإضراب غداة تشييع جثمان الضحية إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بمقر سكناه بمنطقة صوامع وسط حضور حاشد للمواطنين الذين قدموا من مختلف قرى بلديات تيزي وزو إلى جانب العديد من المسؤولين المدنيين والعسكريين. تجدر الإشارة إلى أن قوات الجيش قد قدمت تعازيها لعائلة الفقيد، كما زار والي تيزي وزو ورئيس المجلس الشعبي الولائي ذات العائلة وقدما لها التعازي. كما زار المصابين في المستشفى. ومن جهة أخرى علمنا من مصادر أمنية أنه قد تم تكليف مسؤول الاستعلام والأمن بتيزي وزو وهو إبن منطقة عزازقة للقيام بالتحقيق في قضية مقتل المواطن المذكور، الذي ترك وراءه أرملة و خمسة أيتام. وقد وعد المكلف بالتحقيق، أولياء الضحية والسكان – حسب ذات المصادر - بأخبارهم بجميع مجريات التحقيق. كما علمنا أن الجنود الذين كانوا وراء إطلاق الرصاص على الضحية "ديال مصطفى " ومواطن آخر بقرية "تادرت " بعزازقة عن طريق الخطأ، قد تم توقيفهم لتتم إحالتهم قريبا أمام القضاء العسكري ليحاكموا طبقا للقانون. للتذكير فقد أمرت وزارة الدفاع الوطني أول أمس بفتح تحقيق في حادثة مقتل المواطن ديال مصطفى إثر إصابته بطلقات نارية أثناء مطاردة الجيش لمجموعة إرهابية.