تعاني الطفلة أمينة جاب الله من قسنطينة من مرض ''المثانة العصبية'' وعدم اكتمال عمودها الفقري، مما صعّب عليها عملية التبول وعقّد حياتها. جاب والد أمينة كل مستشفيات قسنطينة لإيجاد العلاج الشافي لفلذة كبده، ليتم توجيهه إلى الجزائر العاصمة، حيث أجريت لها عدة أشعة دقيقة. وعجز الأطباء عن إيجاد العلاج الشافي لها، قبل أن يتم عرضها على جرّاح بمصحة خاصة في وهران. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة والتحاليل والأشعة، أخبره أن الطفلة أمينة ستبقى تعاني من هذا المرض، لأن الإمكانيات بالجزائر غير متوفرة لإجراء مثل هذه العمليات الجراحية. ولم يبق للتقليل من معاناة أمينة غير بمضخات طبية خاصة (Sondes) لتتخلص من البول. لكن ما زاد من معاناتها أن هذه المضخات غير متوفرة بالجزائر، ويتم اقتناؤها من الخارج وبأسعار باهظة جدا، بعيدة عن إمكانيات والدها العامل البسيط الذي لا يكفي أجره لتسديد نفقات الأدوية والمضخات التي تكلف أكثر من عشرة ملايين سنتيم شهريا. ولم تتوقف معاناة الملاك أمينة عند هذا الحدث، فما عقّد وضعيتها عدم اعتراف الضمان الاجتماعي بهذا النوع من المرض لأنه حسبهم غير مدرج ضمن قائمة الأمراض المزمنة، مما جعلهم يحرمونها من الكفالة الطبية. ويناشد والد أمينة المحسنين والأطباء مساعدة ابنته، والنظر بعين الرأفة لفلذة كبده لوضع حد لمعاناتها.